نتنياهو لوزرائه:لا تتفوهوا بكلمة حتى لا تحرجوا اسرائيل !

أثارت تصريحات قالها وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر و وصف فيها نزوح سكان شمال قطاع غزة جنوبا بطلب من جيش الاحتلال بأنها "تكرار للنكبة الفلسطينية"،  أثارت غضب رئيس حكومة تل ابيب بنيامين نتنياهو،الذي طلب من وزرائه عدم التفوه بأي تصريحات قد تسبب ضررا لإسرائيل.

وكان آفي ديختر  قد علق على مشاهد نزوح آلاف المواطنين في غزة إن ما يحدث هو "نكبة غزة 2023″، على حد تعبيره، وذلك في مقابلة مع القناة الـ12 العبرية.

وأضاف الوزير الإسرائيلي، أنه لا يعرف كيف سينتهي الأمر في نهاية المطاف، أو ما إذا كان سيسمح لمن أجبروا على النزوح من سكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم.

وفي رده على سؤال إذا كان طلب قوات الاحتلال لأهالي غزة بالنزوح جنوبا أحد الأهداف النفسية للعملية، قال ديختر إن "هذا حدث عملياتي، ويجب أن ندرك أن عددا كبيرا من جنودنا هناك، وهذه منطقة مكتظة جدا بالسكان، وفي مكان مزدحم كهذا عليك أن تقلص عدد السكان المدنيين".

وتابع ديختر  بالقول "نحن الآن عمليا نكرر النكبة إذا شئت، هذه نكبة غزة، ولا مجال لخوض حرب كما يريد الجيش إدارتها إذا ما كانت الجماهير موجودة بين الدبابات والجنود. هذه نكبة غزة 2023" على حد وصفه

وبشأن المشهد الذي سيؤول إليه الأمر في نهاية المطاف، أشار آفي ديختر إلى أنه لا يعرف كيف ستكون النهاية.

ويبدو أن تصريحات  ديختر قد أثارت غضب نتنياهو، الذي سارع بمطالبة وزراء حكومته بعدم التفوه بأي تصريحات قد تسبب ضررا للدولة العبرية، وقال في تصريحات تلفزيونية "عليكم ألا تتفوهوا بأي شيء إن كنتم لا تعرفون تأثير ذلك"، وأضاف "لكل كلمة وزنها على صعيد الموقف الإعلامي لإسرائيل في العالم".

يذكر أن هذه التصريحات ليست الأولى من نوعها التي يطلقها وزراء في الحكومة الإسرائيلية بشأن الحرب الحالية على قطاع غزة، إذ كان وزير التراث عميحاي إلياهو قد طالب بضرب قطاع غزة بقنبلة نووية.

وكان نتنياهو قد علق على هذه التصريحات التي أثارت غضبا واسعا حتى من حلفاء إسرائيل قد اعتبرها بأنها "منفصلة عن الواقع" وقرر تعليق مشاركة إلياهو في اجتماعات الحكومة الإسرائيلية حتى إشعار آخر.