دعوات بالقمة العربية الإسلامية لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
طالب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتوفير ممرات إنسانية للمدنيين في قطاع غزة والوقف الفوري "للعمليات العسكرية"، وذلك خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة التي انطلقت أعمالها اليوم السبت في الرياض.
وقال ولي العهد السعودي "نؤكد رفضنا القاطع للعدوان على غزة ورفضنا القاطع للحرب الشعواء التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين"، وطالب بضرورة "فتح ممرات إنسانية لإغاثة سكان القطاع فورا".
وانطلقت القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة اليوم السبت في الرياض، لبحث التطورات التي تشهدها غزة والأراضي الفلسطينية.
وفي كلمته، طالب الملك الأردني عبد الله الثاني بأن تبقى الممرات الإنسانية في غزة آمنة ومفتوحة لإيصال المساعدات بشكل دائم، مؤكدا أن "منع إسرائيل دخول الماء والغذاء والدواء إلى سكان غزة جريمة حرب"، وأن "العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية".
بدوره، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "إدانة قتل المدنيين" وشدد على أن "سياسة العقاب الجماعي لأهالي غزة غير مقبولة"، وطالب "بوقف فوري لإطلاق النار بلا قيد أو شرط ويجب منع تهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم".
وقال السيسي في كلمته "نطالب بصيغة لتسوية الصراع بناء على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967″، وطالب بإجراء تحقيق دولي في انتهاكات قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "73% ممن فقدوا أرواحهم في غزة والضفة من النساء والأطفال وحالة الجنون هذه لا يمكن تفهمها"، مضيفا أن "إسرائيل تحاول أن تنتقم لأحداث 7 أكتوبر بقتل الأبرياء والأطفال والنساء".
وقال "رأينا أمهات يحضن أطفالهن وقد فارقن الحياة وآباء يبحثون عن أفراد عائلاتهم بين الركام والحطام"، وأضاف أن "الكلمات عاجزة عن وصف ما يجري في غزة واستهداف المستشفيات ودور العبادة والمدارس بشكل وحشي".
وقبل انطلاق القمة عقد وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية اجتماعهم الوزاري التحضيري للقمة في الرياض بهدف "التوافق بشأن مشروع البيان الختامي للقمة حول الموقف العربي والإسلامي الجماعي الموحد"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية.
وفي كلمته، قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن "المجتمع الدولي فشل في اتخاذ ما من شأنه وقف المجازر ووضع حد لهذه الحرب العدوانية"، مضيفا "لاحظنا قبل الحرب ارتفاع مناعة بعض الدول تجاه قتل المدنيين وقصف المستشفيات والملاجئ".
وتساءل "من كان يتخيل أن المستشفيات ستقصف علنا في القرن الـ21؟ وإلى متى يظل المجتمع الدولي يعامل إسرائيل وكأنها فوق القانون الدولي؟"، وقال إن "النظام الدولي يخذل نفسه قبل أن يخذلنا بالسماح بقصف المستشفيات والأحياء والمخيمات"، مضيفا "موقفنا ثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة".
من جهته، قال الرئيس محمود عباس إن قوات الاحتلال بدأت حرب إبادة لا مثيل لها بحق شعبنا وتخطت كل الخطوط الحمراء"، متهما "سلطات الاحتلال ومن يساندها بتحمل المسؤولية عن قتل كل طفل وامرأة في هذه الحرب الظالمة".
وقال الرئيس أيضاً إن "الولايات المتحدة بدعمها الكامل للاحتلال تتحمل مسؤولية عدم التوصل لحل سياسي للأزمة"، وطالب "بحماية دولية واعتماد حل يتم تنفيذه وفقا للشرعية الدولية والمبادرة العربية".