الصحة العالمية:استشهاد طفل كل 10 دقائق في غزة
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس لمجلس الأمن أمس الجمعة إن طفلا يقتل في المتوسط كل 10 دقائق في قطاع غزة، محذرا من أنه لا يوجد مكان آمن ولا أحد آمن في غزة.
وأضاف غيبريسوس أن نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 وثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية لا تعمل، وأن التي لا تزال عاملة تستوعب ما يفوق طاقتها بكثير، واصفا نظام الرعاية الصحية بأنه على شفا الانهيار.
وقال إن ممرات المستشفيات مكتظة بالجرحى والمرضى والمحتضرين، وإن المشارح ممتلئة، والعمليات الجراحية تُجرى بدون تخدير، وعشرات الآلاف من النازحين يحتمون بالمستشفيات.
من جهتها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) -مساء أمس الجمعة- من أن حياة مليون طفل في غزة باتت معلقة بخيط رفيع مع انهيار الخدمات الصحية للأطفال تقريبا في أنحاء القطاع.
وأضافت المنظمة أن الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة -ولا سيما المناطق الشمالية- يهدد حياة كل طفل في القطاع.
وأوضحت أنه خلال الـ24 ساعة الماضية توقفت الرعاية الطبية في مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال تقريبا، حيث لم يكن هناك سوى مولد صغير يزود وحدات العناية المركزة والعناية المركزة لحديثي الولادة بالطاقة.
وتشير تقديرات اليونيسيف إلى أن هناك ما يقارب مليون طفل يعيشون في قطاع غزة، مما يعني أن نصف السكان تقريبا من الأطفال.
و تقوم قوات الاحتلال بتنفيذ هجمات عدائية مكثفة بالقرب من مستشفى الرنتيسي، حيث يخضع أطفال لغسيل الكلى وبعضهم في العناية المركزة، في حين يفرض جيش الاحتلال حصارا على مستشفى النصر للأطفال الذي تعرض لأضرار مرة أخرى أول أمس الخميس في هجوم، بما في ذلك معدات منقذة للحياة.
وقد توقف بالفعل مستشفى آخر للأطفال في الشمال عن العمل بسبب الأضرار ونقص الوقود، كما أن مستشفى ولادة تخصصيا في حاجة ماسة إلى الوقود لمواصلة عمله.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر إن الأطفال يتعرضون للحرمان من حقهم في الحياة والصحة، وحماية المستشفيات وإيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة واجبان بحسب قوانين الحرب، وكلاهما مطلوبان الآن.
ودعت المنظمة إلى وقف الهجمات على مرافق الرعاية الصحية فورا، وحثت على توصيل الوقود والإمدادات الطبية بشكل عاجل إلى المستشفيات في جميع أنحاء غزة.
ومنذ 36 يوما يشن جيش الاحتلال حربا على غزة أسفرت عن استشهاد 11 ألف مواطن -بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا- وإصابة أكثر من 27 ألفا بجراح.