الخارجية والمغتربين: إسرائيل تدمر قطاع غزة وتقتل المواطنين والعالم عاجز عن وقف ذلك
تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات حرب الابادة الجماعية والتطهير العرقي التي تشنها دولة الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة لليوم ٣٢ على التوالي، بما تخلفه يومياً وكل ساعة من مجازر جماعية وتدمير ونزوح قسري للمواطنين فيما يشبه دوامة الموت التي تحيط بهم من كل جهة، لدرجة لا تستطيع معها الارقام أن تعبر عن حقيقة ما يعانيه شعبنا في قطاع غزة من نكبة جديدة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، في ظل حرب الاحتلال التجويعية والتعطيشية والحرمان من الماء والكهرباء والدواء وعديد الاحتياجات الإنسانية الأساسية.
في ذات الوقت تدين الوزارة بأشد العبارات انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والتي تخلف أيضاً المزيد من الشهداء الذين بلغ عددهم منذ بداية هذه الحرب حتى الآن ١٦٣ شهيدا بالإضافة لمئات الجرحى والمصابين، في ظل الإغلاق الشامل المفروض على الضفة وسيطرة ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية على الطرق والشوارع الرئيسة وممارسة أبشع الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين ، بما يؤدي إلى منعهم من التنقل والحركة والوصول لقضاء حاجاتهم وأعمالهم وشل حركتهم ، فيما يشبه تعميق حلقات نظام الفصل العنصري (الابرتهايد) الذي يحرم المواطن الفلسطيني من أرضه في وطنه ويعطي كامل الشرعية والحماية لغلاة المستعمرين لاستباحتها والتصرف بها بحماية جيش الاحتلال. تؤكد الوزارة أن إسرائيل تستغل دعم عدد من الدول لها لحسم قضايا الصراع النهائية من جانب واحد وبآلتها العسكرية المدمرة وفقاً لمصالحها واجنداتها الإستعمارية التي تقوم على ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وتدمير قطاع غزة ورسم مستقبله من جانب واحد وبقوة الاحتلال. إن الوزارة وهي تلاحظ التحول الكبير في الرأي العام العالمي لصالح المواقف والرواية الفلسطينية تجاه هذه الحرب الكارثية وما ينتج عنها من جرائم بشعة، فإنها تعبر عن استيائها من مواقف بعض الدول التي لا زالت تبدي التحفظات فقط من مجازر الاحتلال بحق المدنيين من شعبنا، وتطالبها بتطوير مواقفها والتحلي بالجرأة والشجاعة القانونية والأخلاقية واتخاذ مواقف معلنة ضد الحرب، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والضغوط لوقفها فوراً، وتطالبها أيضاً بسحب الغطاء الذي وفرته لدولة الاحتلال ولا زالت توفره للإستمرار في عدوانها على شعبنا.