الوزير المالكي يطلع المبعوثة النرويجية لعملية السلام في الشرق الأوسط على اخر التطورات
اطلع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي اليوم الاحد، في مقر الوزارة، المبعوثة النرويجية لعملية السلام في الشرق الأوسط السيدة هيلدا هارالدستار على اخر التطورات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا.
وفي بداية اللقاء، أشار الوزير المالكي ان الأولوية لدينا في الوقت الحالي هي وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا في قطاع غزة وتأمين دخول الاحتياجات الإنسانية الأساسية وتوفير المياه والكهرباء والدواء والوقود اللازم لعمل المستشفيات.
مؤكدا ان ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة ينتهك جميع القوانين الدولية، فالاحتلال يمارس الإبادة الجماعية وعمليات التطهير العرقي ويرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مضيفاً ان استهداف المدنيين الأبرياء في قطاع غزة وارتقاء الاف المدنيين العزل معظمهم من الأطفال والنساء، ومئات الالاف من الجرحى، واستهداف المدارس التي تأوي النازحين من بيوتهم المدمرة جراء القصف المتواصل، بالإضافة الى تعمد الاحتلال تعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بقصفه للمستشفيات والتهديد بقصف أخرى، واستهداف خزانات المياه ومولدات الكهرباء والواح الطاقة الشمسية وخزانات الوقود والقطع الكامل للكهرباء والاتصالات، كلها تؤكد ان إسرائيل تقوم بحرب انتقامية تدميرية غير مسبوقة.
وعبر المالكي عن استغرابه الشديد من مواقف بعض الدول التي لا زالت تعطي إسرائيل الضوء الأخضر في استمرار عدوانها الوحشي على شعبنا في قطاع غزة تحت ذريعة الدفاع عن النفس، مؤكدا ان ما يحصل حاليا في قطاع غزة تخطى كافة قوانين واخلاقيات الحرب.
وفي السياق ذاته، استعرض الوزير المالكي الأوضاع الميدانية الصعبة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية التي لا تقل خطورة عما يحدث في قطاع غزة، جراء تصاعد انتهاكات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة، والتوسع الاستيطاني المتواصل، مشيراً ان حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تضم وزراء متطرفين عنصريين يحرضون على قتل المواطنين الفلسطينيين والسيطرة على الضفة الغربية، ويعملون على تسليح المستوطنين ودعم ارهابهم ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، بالإضافة الى الاقتحامات الدموية اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية بما ينتج عنها من شهداء وجرحى واعتقالات تحت حجج وذرائع واهية.
وطالب المالكي الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين المضي قدما في اعترافها لإرساء أسس السلام في المنطقة وتطبيق حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، مضيفاً انه من غير المقبول الحديث عن دعم حل الدولتين والاعتراف بإسرائيل التي تحتل ارضنا ولا يتم الاعتراف بدولة فلسطين الرازحة تحت الاحتلال.
وتطرق الوزير المالكي الى الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني على مختلف المستويات بالتعاون والتنسيق مع كافة الاشقاء والشركاء، مؤكدا ان دولة فلسطين مستمرة في جهودها الدبلوماسية من اجل تحقيق افق سياسي يؤدي الى تطبيق مبدأ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.
من جهتها، قدمت السيدة هارالدستار تعازيها للوزير المالكي بالضحايا المدنيين، وأكدت على موقفها بلادها الداعي لوقف إطلاق النار وعدم استهداف المدنيين، كما عبرت عن قلقها تجاه ما يحدث في الضفة الغربية جراء تصاعد عنف المستوطنين، واشارت ان النرويج تدعم كافة الجهود المبذولة لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة ودعم المساعي الدولية من اجل تنظيم مؤتمر دولي للسلام وتطبيق مبدا حل الدولتين وتحقيق السلام.
حضر اللقاء، مدير إدارة أوروبا الغربية مستشار اول إيهاب الطري، قائم باعمال مدير وحدة الاعلام إيهاب عمر، سكرتير ثالث صوفيا دعيبس من مكتب الوزير، مسؤولة ملف النرويج ملحق دبلوماسي منى حجاوي.