الاعلام العبري:واشنطن تحث تل ابيب على التفكير في مستقبل قطاع غزة بعد العدوان
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن مسؤولين أميركيين وصفتهم برفيعي المستوى حثوا نظراءهم في اسرائيل على البدء في مناقشة اليوم التالي للحرب على غزة، وكيف سيكون واقع القطاع عام 2025.
وأوضحت الهيئة الإسرائيلية مساء أمس الجمعة، أن المسؤولين الأميركيين الكبار بدؤوا تلك المحادثات مع حكومة تل ابيب تهيئة لما بعد العدوان الحالي ، عبر بحث ما سيحدث مستقبلا في غزة 2025، التي تشهد قصفا مكثفا لليوم الـ29 وتوغلات برية احتلالية مع استمرار المعارك على الارض مع فصائل المقاومة .
ومع أن هيئة البث الإسرائيلية لم تستبعد تولي فرق عمل داخلية في إسرائيل، لاسيما في وزارة الخارجية وشعبة الشؤون الإستراتيجية في الموساد وجيش الاحتلال هذا الشأن أو بحثه، غير أنها لفتت إلى عدم الخوض في تفاصيل وكشف مثل هذه الأمور حاليا في إسرائيل بالنظر إلى الدلالات السياسية لذلك، فضلا عن عدم وضوح مسار استمرار الحرب والقتال الجاري حتى الآن، إلى جانب الوضع السياسي داخل إسرائيل نفسها، وما سيتعلق بمثل هذا الأمر مع السلطة الفلسطينية.
وفي إطار المحاولات الأميركية في هذا الشأن، تنقل الهيئة الإسرائيلية أن جولة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن امس تأتي أيضا في إطار تلك الجهود و نقلت عن بلينكن أن الولايات المتحدة لن تشارك في إدارة قطاع غزة أو المشاركة في قوة متعددة الجنسيات بشأن هذه القضية، لكنها تحاول صياغة ترتيب إقليمي مع دول المنطقة للوضع في غزة مستقبلا، لا سيما ما يتعلق بالجوانب المالية بحسب التعبير.
وكانت تقارير نقلت عن بلينكن، الثلاثاء الماضي، أن بلاده ودولا أخرى تبحث بدائل واحتمالات عدة لمستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب، موضحا -في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي- أن الوضع الحالي الذي تدير فيه حماس القطاع وتتولى مسؤوليته "لا يمكن أن يستمر"، مشيرا إلى مجموعة من البدائل المحتملة التي تجري دراستها وفق الزعم.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" تطرقت -في تقرير لها الخميس الماضي- إلى مساعي وجهود بلينكن وزياراته المتتالية لإسرائيل والمنطقة وما تتضمنه من لقاءات للبحث في هدنة إنسانية، إلى جانب التفكير في اليوم التالي للحرب في غزة، والسعي للحصول على دعم عربي بشأن مسارات وبدائل حكم القطاع بعد حركة حماس.