الهباش يستعرض في خطبة الجمعة أولويات التحرك الفلسطيني الراهن في مواجهة العدوان الإسرائيلي
رام الله 3 / 11 / 2023م استعرض الشيخ الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، في خطبة الجمعة اليوم أولويات التحرك الفلسطيني الراهن في مواجهة العدوان الإسرائيلي، إن القيادة الفلسطينية أيها الإخوة تتحرك الآن في إطار أربع أولويات تشكل إطار العمل الفلسطيني في مواجهة هذه الحرب الهمجية التي تشنها دولة الاحتلال على شعبنا، وأن هذه الأولويات هي التي تُمثِّل إطار التحرك اليوم للقيادة الفلسطينية ولكل الشعب الفلسطيني.
وقال الهباش أن الأولوية الأولى هي وقف العدوان وقفاً شاملاً في غزة وفي الضفة الغربية وفي القدس حمايةً لشعبنا لأن أول الأولويات بالنسبة إلينا هو أن نحمي شعبنا وأن نحمي مصالح شعبنا وأن نحمي وجود شعبنا مضيفاً أن هذه هي القاعدة الأساس التي يجب أن تتحرك في إطارها أي قيادة وهي وقف على العدوان.
أما الأولوية الثانية فيجب إدخال كل الاحتياجات الضرورية لأهلنا وشعبنا المحاصر المنكوب في قطاع غزة، لأن هناك كارثة إنسانية يتسبب بها هذا العدوان الذي يقتل الأطفال والنساء ويرتكب المجازر، ويدوس ما يسمى بالقانون الدولي برعاية أمريكية وإنما أيضا يمنع وصول الماء والغذاء والدواء الأمر الذي يرتقي إلى جرائم الحرب الدولية ، مذكراً بتصريحات وزير دفاع الاحتلال في بداية العدوان عندما قال على الملأ منعنا الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود عن قطاع غزة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الذي يقول ان منع الغذاء والدواء والماء عن المدنيين جريمة حرب وهذا أيضاً ما قاله مدعي عام المحكمة الدولية على أبواب معبر رفح قبل أيام.
وأضاف الهباش خلال خطبة الجمعة أن الأولوية الثالثة التي تسير عليها تحركات القيادة الفلسطينية تكمن في إفشال مؤامرة التهجير والترحيل حيث قال:" لن نرحل يقولها كل فلسطيني من الرئيس إلى أصغر طفل لن نرحل نحن هنا باقون ولن تمر مؤامرتهم أبداً حتى أهلنا العظماء المنكوبين في غزة يقف أحدهم على أنقاض بيته الذي ربما يكون قد فقد فيه أولاده ويقول أنا هنا باقٍ ولن نرحل".
والأولوية الرابعة التي ذكرها الهباش خلال خطبة الجمعة هي إنهاء الاحتلال، حيث أكد أنه لا معنى لأي حديث لا عن سلام ولا عن أمن ولا استقرار ولا اقتصاد ولا تعايش في ظل وجود الاحتلال ولا سلام مع الاحتلال ولا سلام مع المستوطنين ولا سلام مع هؤلاء الارهابيين، مضيفاً أن إنهاء الاحتلال هو وصفة الأمن والسلام، موجهاً حديثه للمجتمع الدولي ولأمريكا بالذات :" إذا بدكم سلام تفضلوا إنهوا الاحتلال " ،مؤكداً أنه مع الاحتلال سيظل الشعب الفلسطيني يقاوم و يناضل و يصابر حتى يأذن الله له بالانتصار وبإنهاء هذا الاحتلال و رحيله و كنسه إلى الأبد.