الخارجية والمغتربين: الفشل الدولي في حماية المدنيين يمكن إسرائيل اختطاف المجتمع الدولي وضربه مرتكزاته القانونية
تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات استمرار حرب الاحتلال المفتوحة والمدمرة ضد شعبنا في قطاع غزة لليوم ٢٨ على التوالي والتي تخلف كل لحظة المزيد من الدمار والشهداء والمصابين والنزوح، وباتت تهدد بشكل جدي بوقف كامل مناحي الحياة الإنسانية في قطاع غزة بما في ذلك المستشفيات وجميع انواع الأعمال الإغاثية على اختلاف مستوياتها، في حرب إبادة جماعية غير مسبوقة.
كما تدين الوزارة بشدة اعتداءات وجرائم ميليشيات المستوطنين وقوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والتي أدت منذ فجر اليوم إلى استشهاد ٩ مواطنين فلسطينيين وعدد من الجرحى، بما في ذلك التصعيد الحاصل في عربدات المستوطنين وارهابهم ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، كما تدين بشدة قرصنة أموال الشعب الفلسطيني بحجج وذرائع واهية.
ترى الوزارة أن التآكل الحاصل على المستوى الدولي رسمياً وشعبيا في حجج وذرائع الاحتلال في استمرار هذه الحرب الكارثية على المستوى الإنساني، والتآكل المتزايد أيضاً في حجة الدفاع عن النفس أمام هذه الفظائع البشعة ضد المدنيين الفلسطينيين يجب أن تتحول جميعها إلى مواقف دولية ضاغطة لوقف الحرب وتأمين وصول الاحتياجات الأساسية لشعبنا في قطاع غزة بشكل مستدام، ووقف جميع أشكال النزوح وإعادة المواطنين إلى مناطق سكناهم. تؤكد الوزارة من الواضح أن الفشل الدولي في وقف الحرب وتطبيق القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يجر المزيد من الفشل ليس فقط في وقف الحرب وإنما أيضاً بحماية المدنيين وتأمين شربة ماء لهم، بما يعني أن استمرار العجز الدولي في وقف الحرب حتى اللحظة يمكن إسرائيل من اختطاف كامل للمجتمع الدولي وتدمير مرتكزات النظام العالمي القانونية واستبدالها بشريعة الغاب.