اسرائيل تترقب خطاب نصر الله اليوم و تتخوف من انضمامه للحرب
تؤكد المصادر الاعلامية العبرية انهم في اسرائيل يترقبون خطاب أمين عام حزب الله، حسن نصر الله اليوم،اليوم الجمعة، و ان حكومة تل ابيب تحاول استشراف موقفه من العداون على غزة وما إذا كان حزب الله سينضم إلى الحرب بشكل واسع.
والاعتقاد في ما يسمى جهاز الأمن الإسرائيلي الشاباك ، حسب صحيفة "هآرتس"، هو أن نصر الله هو الذي سيتخذ القرار النهائي بشأن الحرب مع إسرائيل، بعد مشاورات مع إيران بالطبع ، التي تنظر إلى نصر الله على أنه خبير في السياسات الإسرائيلية، وأن "طهران تصغي لنصائحه".
وتعتبر الدولة العبرية أن معضلة نصر الله تشتد على إثر صورة الوضع عند الحدود اللبنانية. "في الأسبوعين الأولين من العداون على القطاع ، اذ نجح مقاتلوه باستهداف دبابات إسرائيلية على طول الحدود. وبعد ذلك، رد الاحتلال و استهدف عددا من الخلايا التي أطلقت قذائف مضادة للمدرعات وقذائف هاون حسب الصحيفة.
بدورها تقول صحيفة "يسرائيل هيوم" أن "الرأي السائد في اسرائيل هو أنه لو أن نصر الله أراد الحرب مع إسرائيل، لكان قد دخل إليها. والتقديرات هي أن نصر الله يتخوف من أن المشاهد في غزة ستتكرر في بيروت، وهو مرتدع من القوات الأميركية التي وصلت إلى المنطقة".
وأضافت أنه "بالرغم من ذلك، وعلى إثر دروس 7 أكتوبر، فإن إسرائيل تستعد وفقا لقدرات حزب الله وليس وفقا لنواياه. ولذلك عزز جيش الاحتلال قواته بشكل كبير على طول الحدود، وسلاح الجو في حالة جهوزية واستنفار مرتفعة جدا لمواجهة تطورات محتملة في الشمال".
وفيما فتح الحوثيون في اليمن جبهة جزئية ، بإطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيرة مفخخة، يتساءلون في إسرائيل إذا كانت الحرب على غزة ستتسع إلى حرب إقليمية.
وحسب وسائل الإعلام العبرية ، فإن تحليل اعتبارات أطراف الحرب تدل على ما يبدو على أن إيران وحزب الله حذران ، وذلك أيضا بسبب الوجود العسكري الأميركي الكبير في المنطقة وتهديدات الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإيران. ورغم ذلك، يبقى الرهان كبير على خلفية احتمالات تصعيد أكبر في الحرب على غزة، المدمرة والمنكوبة أصلا.