الامريكيون المسلمون لبايدن:لن تحصل على اصواتنا الا بوقف العدوان على غزة
قال الأميركيون المسلمون وبعض نشطاء الحزب الديمقراطي الامريكي إنهم سيعملون على حشد ملايين الناخبين المسلمين، وتشجيعهم على وقف التبرعات والامتناع عن التصويت لصالح الرئيس جو بايدن في انتخابات الرئاسة العام المقبل ما لم يتخذ خطوات فورية لوقف إطلاق النار على قطاع غزة.
ودعا المجلس الوطني الديمقراطي الإسلامي بايدن إلى استخدام نفوذه لدى تل ابيب للضغط من اجل وقف إطلاق النار بحلول مساء اليوم الثلاثاء بتوقيت شرق الولايات المتحدة اي عند التاسعة مساء بتوقيت غرينتش
ويضم المجلس زعماء للحزب الديمقراطي من ولايات من المرجح أن تحسم نتيجة الانتخابات مثل ميشيغان وأوهايو وبنسلفانيا.
وفي رسالة مفتوحة تعهد الزعماء المسلمون بتعبئة الناخبين المسلمين "لمنع التأييد أو الدعم أو التصويت لأي مرشح يؤيد الهجوم الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".
وكتب المجلس في الرسالة "لعب دعم إدارتكم غير المشروط، بما يشمل التمويل والتسليح، دورا مهما في مواصلة العنف الذي يسقط ضحايا من المدنيين، كما أدى إلى تآكل ثقة الناخبين الذين وضعوا ثقتهم فيكم من قبل".
ويعد النائب الأميركي السابق كيث إليسون، وهو المحامي العام لولاية مينيسوتا وأول عضو مسلم يُنتخب بالكونغرس، والنائب أندريه كارسون عن ولاية إنديانا، الرئيسين المشاركين المؤسسين للمجلس الإسلامي.
والرسالة هي أحدث مؤشر على تنامي الغضب والإحباط لدى الجاليات العربية والأميركيين المسلمين من فشل بايدن في التنديد بهجمات الاحتلال
وقد نشرت رشيدة طليب النائبة عن ولاية مينيسوتا، وهي من أصل فلسطيني، أمس مقطع فيديو مدته 90 ثانية على منصة "إكس" تندد فيه بدعم بايدن لـ "حملة الإبادة الجماعية في فلسطين" وقالت "لا تعتمد على أصواتنا عام 2024".
وقال باسم القرا المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في وادي سكرامنتو إن أصوات المسلمين قد تكون حاسمة لبايدن في سعيه لإعادة انتخابه العام المقبل، مشيرا إلى أن الفضل يعود إلى أصوات ميشيغان الانتخابية، وعددها 16، في فوزه بالانتخابات عام 2020 بفارق بسيط بلغ 2.6% فقط.
وأصدر الأميركيون المسلمون في مينيسوتا، التي يعتزم جو بايدن زيارتها غدا، إنذارا مماثلا الأسبوع الماضي يتعلق بوقف إطلاق النار مع تحديد ظهر اليوم موعدا نهائيا لذلك وقالوا إنهم يعتزمون تنظيم احتجاج وقت زيارة الرئيس للولاية، في حين لم تعلق حملة بايدن الانتخابية على الأمر بعد.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الامريكي عقد اجتماعا الخميس الماضي مع عدد من الزعماء المسلمين، وأضاف أن مسؤولي الإدارة يواصلون الاجتماع مع أعضاء المجتمعات العربية والمسلمة في ظل القلق بشأن تعامل الرئيس مع الأزمة.
وقال جيلاني حسين المدير التنفيذي لمجلس "كير" في مينيسوتا إن الزعماء الأميركيين المسلمين في ولايات أخرى تعتبر حاسمة لبايدن في انتخابات عام 2024 سيقدمون مطالب مماثلة.
وأضاف "نتوقع أن تفعل ويسكونسن وأوهايو وولايات أخرى الشيء نفسه هذا الأسبوع".
وذكر حسين أن لا خيار أمامه سوى التصويت ضد بايدن العام المقبل ما لم يدعُ إلى وقف القتال. وأوضح أنه يتحدث عن نفسه، وليس نيابة عن "كير".
وقال أيضا إن حوالي 70% من الأميركيين المسلمين دعموا بايدن عام 2020.
ولم يرد قادة الأميركيين المسلمين في ميشيغان وأوهايو وويسكونسن على طلبات للتعليق.
وقال أحمد تيكيلي أوغلو المدير التنفيذي لمجلس "كير" في فيلادلفيا إن الأميركيين المسلمين بالولاية يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار، لكنه ليس على علم بخطط لتحديد موعد نهائي لذلك.