"التربية": الاحتلال يقترف أبشع الجرائم في غزة والتعليم في مرمى النيران
دون رادع يدخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي يومه الــثالث والعشرين، متضمناً أبشع الجرائم والانتهاكات بكافة الأسلحة جواً وبراً وبحراً، وقد كان قطاع التعليم أحد القطاعات الرئيسة المستهدفة، إذ لم يتوجه قرابة ستمئة ألف طالب/ة إلى مدارسهم منذ بدء العدوان.
في هذا الإطار؛ اعتبرت وزارة التربية والتعليم أن استهداف قطاع التعليم شمل فئات عدة، بدءاً بالطلبة المندرجين في إطار الأطفال ضمن التعريفات المعتمدة في المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، مشيرةً إلى أن أكثر من 2000 طالب/ة شهيد من قرابة ما يزيد على 3500 طفل/ ة.
وأشارت الوزارة إلى أنه وفقاً للتحديثات في الساعات الأخيرة تجاوز عدد من ارتقى من المعلمين والكوادر التعليمية 100 شهيد/ة، علاوة على تدمير البنية التحتية في مدارس ومقرات تعليمية؛ حيث بلغ عدد المدارس التي تأثرت حتى الآن قرابة 200 مدرسة.
تدرك الوزارة أن الأمر تجاوز ما ترصده الصور والمشاهد رغم فظاعة ما توثقه، ومن هنا تحذر الوزارة من الآثار والتداعيات الكامنة وراء هذه الانتهاكات التي تستهدف الطلبة والمدارس التي تحول عدد منها إلى مراكز إيواء للنازحين المدنيين، مطالبة المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية والمدافعة عن الطفولة والتعليم لتحمل مسؤولياتها إزاء الوضع الراهن، والعمل على وضع حد لهذه الانتهاكات التي تشكل خرقاً واضحاً لمنظومة القيم والأعراف والقوانين الدولية وفي مقدمتها الحق في التعليم، مع تأكيدها على ضمان الحق في الحياة الذي يسمو على التعليم في ظل الظروف التي يشهدها قطاع غزة.
وتُذكّر الوزارة بأنه بالتزامن مع العدوان التي يشنه جيش الاحتلال على قطاع غزة تتصاعد الاعتداءات على الطلبة والمعلمين والمدارس في الضفة الغربية من جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين، حيث ارتقى 13 طالباً من 7 أكتوبر الجاري، علاوة على اعتداءات مباشرة في مدارس عدة من بينها رأس التين وواد السيق، وبدو الكعابنة وبرقة وغيرها، مشيرة إلى أن مئات المعلمين لا يتمكنون منذ السابع من الشهر الجاري من الوصول إلى مدارسهم بفعل الحواجز التي تقطّع أوصال المدن والمحافظات.