نادي الأسير يحذر من نية الاحتلال اغتيال المعتقل كايد الفسفوس
قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قرار محكمة الاستئنافات العسكرية في (عوفر)، برفض الاستئناف الذي قدمه محامي المعتقل الإداريّ كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ (64) يومًا، ما هو إلا دليل جديد على توجه الاحتلال وقراره باغتيال الفسفوس.
وأضاف نادي الأسير، إن قرار المحكمة يؤكّد مجددًا على الدور الذي يقوم به الجهاز القضائي للاحتلال، والذي عمل عبر محاكمه بمستوياتها المختلفة، على ترسيخ جريمة الاعتقال الإداري، لكونها تشكّل الذراع الأساس في تنفيذ قرارات مخابرات الاحتلال (الشاباك)، كما وعملت هذه المحاكم على ابتكار مسارات، وأدوات للالتفاف على قضايا المضربين عن الطعام، والتنصل بشكلٍ ممنهج من اتخاذ أيّ قرار قد يفضي إلى تحقيق مطلبهم.
وأكد نادي الأسير مجددًا، أنّ استمرار المعتقلين بالتوجه لمحاكم الاحتلال تحديدًا في قضايا المعتقلين الإداريين، لا فائدة منه، وهذا ما أثبتته كل التجارب السّابقة، والراهنّة، خاصّة أنّ هذه المحاكم كانت وما تزال مجرد محاكم صورية، تجري دون علم المعتقل الإداري، أو محاميه (بالتهم) الموجه له، وبإدعاء الاحتلال بوجود (ملف سرّي)، والمطلوب اليوم فقط هو تدخل من كافة المستويات، لإنقاذ حياة المعتقل كايد الفسفوس قبل فوات الأوان، محمّلا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.
من الجدير ذكره أنّ زيارة كان قد أجراها محامي هيئة الأسرى والمحررين، للمعتقل الفسفوس يوم أمس حيث يقبع في (عيادة سجن الرملة)، وأكّد أنّ الفسفوس، يعاني من أعراض صحية خطيرة، تتمثل بـ اختناق مستمر وضيق تنفس، وآلام حادة في المفاصل والظهر، وصعوبة في النوم، وعدم القدرة على القيام بالمهام الإنسانية الأساسية كالاستحمام وغيرها، علمًا أنه قد فقد من وزنه 30 كغم منذ بداية الإضراب، ويرفض الفسفوس الخضوع للفحوصات الطبية، وأخذ المدعمات.
وفي هذا الإطار يجدد نادي الأسير دعوته، إلى ضرورة إعادة تقييم استمرارية التعاطي مع الجهاز القضائي للاحتلال، وتحديدًا في قضية الاعتقال الإداري، وضرورة إيجاد استراتيجية وطنية نحو مقاطعة شاملة، حيث شكّل الجهاز القضائي، وما يزال أداة أساسية في ترسيخ الجرائم ضد المعتقلين والأسرى، إلا أنّ الإمعان في ذلك تصاعد بشكلٍ لافت في السنوات القليلة الماضية، وتحديدًا في هذا العام مع وجود حكومة يمينية فاشية، وذلك من خلال المتابعات التي أجرتها المؤسسات، ومن خلال قراءة المئات من قرارات هذه المحاكم التي تؤكد أنها تنفّذ قرارات سياسية، وتحديدًا في قضية الاعتقال الإداري الشاهد الأبرز على صوريّة محاكم الاحتلال.
يُشار إلى أن الاحتلال أعاد اعتقال الفسفوس في شهر 2/5/2023، إداريًا، وهو أسير سابق أمضى نحو (7) سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007.
علمًا أن الفسفوس متزوج وأب لطفلة، كما أن كافة أشقائه تعرضوا للاعتقال، واليوم إلى جانبه ثلاثة أشقاء آخرين معتقلين إداريا وهم: خالد (35 عامًا)، وأكرم (39 عامًا)، وحافظ (40 عامًا).