استعدادات لمسيرة القدس الـ 68
خامس أيام "عيد العرش" .. تواصل الاقتحامات وتعزيزات أمنية مشددة
اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية التي دفعت بقوات معززة إلى البلدة القديمة قبيل مسيرة القدس الـ 68 التي تنظمها بلدية الاحتلال في خامس أيام ما يسمى "عيد العرش".
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية أن بلدية القدس أنهت الاستعدادات لمسيرة القدس الـ 68 التي تقام خلال "عيد العرش"، وستنطلق رسميا اليوم الساعة الثالثة عصرًا، ومن المتوقع أن يحضرها عشرات الآلاف.
ورفعت شرطة الاحتلال من حالة التأهب في صفوف قواتها بمدينة القدس المحتلة.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن حالة التأهب ستستمر حتى ساعات المساء المتأخر، بسبب المسيرة الكبيرة التي ستنظم باسم "مسيرة القدس"، التي تقام بمناسبة ما يسمى "عيد العرش".
ورجحت شرطة الاحتلال أن يشارك عشرات الآلاف بالمسيرة، مشيرة إلى أنها اتخذت إجراءات تتعلق بإغلاق العديد من الشوارع في المدينة ورفع حالة التأهب منعا لأي حدث أمني.
وسبق ذلك، أن اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، باحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين، حيث شوهد بعض أفراد تلك القوات وهم يخرجون بعض المرابطين من داخله.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل البلدة القديمة منذ ساعات الفجر الأولى، تمهيدا لتأمين اقتحامات المستوطنين، ومسيرة القدس الـ 68، حيث أعاقت وصول المصلين إلى الأقصى.
وانتشرت قوات الاحتلال حول باب الأسباط وباب حطة وباب القطانين بالقدس القديمة، تزامنا مع تواجد المستوطنين في المنطقة.
وأفادت دائرة الأوقاف في القدس المحتلة أن مئات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.
يأتي ذلك، فيما واصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزت بعضها عند أبوابه الخارجية.
ومنعت قوات الاحتلال المقدسيين من دخول البلدة القديمة للوصول للأقصى، كما أخلت منطقة باب السلسلة من الصحافيين وشددت إجراءاتها في منع وصولهم للمكان.
وأمس الثلاثاء، اقتحم 446 مستوطنا، بينما في يوم الإثنين، بلغ عدد المقتحمين 1468 مستوطنا، فيما اقتحم 547 مستوطنا الأقصى في يوم الأحد الماضي.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في الأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين في عيد "العرش"، وكذلك مساعي التهويد المستمرة بحقه.
وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواء من القدس أو الداخل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول المدينة المقدسة.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.