اقتحامات واسعة للأقصى في ثاني أيام "عيد العرش"
لليوم الثاني على التوالي، تنفذ اقتحامات واسعة من قبل المستوطنين للأقصى، بمناسبة ما يسمى "عيد العرش" بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، في وقت شارك آلاف من اليهود في الاحتفال بـ "بركة الحاخامات" الذي أقيم في ساحة البراق بمناسبة ما يسمى "عيد العرش".
وفي ساعات الصباح الباكر، اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، باحات المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين، حيث شوهد بعض عناصر شرطة الاحتلال وهم يخرجون بعض المرابطين من داخله.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، بذريعة تنفيذ أعمال تفتيش.
وأفاد شهود عيان، بأن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي، بالتزامن مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، في ثالث أيام عيد "العُرش" اليهودي، بينهم أعضاء كنيست، ووزراء سابقون.
وقالت المرابطة الحاجة نفيسة خويص، إن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المرابطات في الأقصى، ومنعتهن من الدخول إليه.
وأمس الأحد اقتحم المسجد الأقصى 602 مستوطنا ونفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم.
وعززت شرطة الاحتلال انتشارها الأمني في القدس المحتلة ومحيط الأقصى وساحة البراق، ونشرت المئات من عناصرها ووحداتها الخاصة في المدينة والبلدة القديمة، لتسهيل مسيرات واقتحامات المستوطنين.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للمسجد، ومنعت الشبان من الدخول إليه، بحجة تأمين اقتحام المستوطنين.
يأتي ذلك، في وقت أفادت دائرة الأوقاف أن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، حيث تضم كل مجموعة 40 مستوطنا، الذين نفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتقلوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وقاموا بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا المكان من جهة باب المغاربة.
وشوهدت مجموعة من المستوطنين وهي تؤدي "السجود الملحمي" داخل باحات الأقصى، وترتدي زي الكهنة.
ودعت "منظمات الهيكل" إلى صلاة صباحية مضافة في الأقصى للدعاء "لتطهير الهيكل"، أي لإزالة الأقصى من الوجود، تسبقها صلوات ترافقها الموسيقى في منطقة القصور الأموية.
وتتخذ "منظمات الهيكل" من "عيد العرش" مناسبة سنوية لرفع أعداد المقتحمين السنوي، باعتباره أحد "أعياد الحج" الثلاثة وفق النصوص الدينية، ويشكل ذروة موسم الأعياد الطويل، ما يجعل تعويل تلك الجماعات عليه مضاعفا للتقدم في أجندتها لتهويد المسجد الأقصى.
إلى ذلك، يواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في القدس والأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين فيما يسمى عيد "العرش"، وكذلك مساعي التهويد المستمرة بحقه.
وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواء من القدس أو الداخل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول المدينة المقدسة.