أبو السعود تشارك في لقاء تثقيفي حواري حول "أسرة فلسطين وطن ودورها"
نظمت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات بالتعاون مع مبادرة "أسرة فلسطين وطن" ومبادرة "كوشان بلدي" لقاءً تثقيفياً حوارياً بعنوان " مبادرة أسرة فلسطين وطن ودورها الهادف إلى بناء الأسرة وتنشئة الشباب وإعادة الوحدة " .
وكان ضيوف اللقاء المتحدثون " الأستاذ أيمن أبو شاويش رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات، والأستاذة أحلام أبو السعود رئيس مبادرة أسرة فلسطين وطن، والأستاذ أكرم جودة منسق مبادرة كوشان بلدي " . كما شارك في حضور اللقاء لفيف واسع من أعضاء اللجنة الشعبية والمخاتير ورجال الإصلاح والشخصيات الاعتبارية والمرأة والشباب وممثلو الجمعيات الأهلية وكوادر الأجهزة الأمنية الفلسطينية في السلطة الوطنية.
افتتح اللقاء المدير الإداري للجنة عمر فارس أبو شاويش بالترحيب بالحضور، ومعرفاً عن مبادرتي أسرة فلسطين وطن وكوشان بلدي، مشيراً إلى أهمية التنشئة الصحيحة وأهمية دور الشباب الفلسطيني وتعزيز الوعي والوحدة الوطنية الفلسطينية. اذ يأتي هذا اللقاء ليعكس أهمية العمل المجتمعي في تعزيز مكانة الأسرة الفلسطينية وتعزيز مكانة الشباب الفلسطيني ودورهم في نصرة وطنهم ومجتمعهم وضرورة تعزيز الوحدة الوطنية.
وقال رئيس اللجنة أيمن أبو شاويش " أرحب بكم في هذا اللقاء الهام والذي يعكس دور التنشئة والتربية ودور الأسرة في بناء الوطن والمجتمع وتمكين دور الشباب " . وأضاف أبو شاويش " لابد من تعزيز الوعي لأبناء شعبنا لمواجهة الغزو الفكري الصهيوني الذي يستهدف شرائح شعبنا، والتصدي له بوعي وطني جامع يعكس مكانة القضية الفلسطينية وأهمية الحفاظ عليها والتصدي لكل المحاولات لتصفيتها " .
وأشار أبو شاويش " المجتمع الفلسطيني مجتمع حي وقادر، والأسرة الفلسطينية مكون أساسي لأنها نواة للمجتمع في تعزيز هويته الدينية والوطنية والثقافية والتربوية وغيرها " . وأكد أبو شاويش أن اللجنة ترحب بكل مبادرة جديدة تعمل على رفعة شأن المجتمع وتعزيز دور الشباب وتمكين رسالتهم واعطاءهم دورهم في البناء والعطاء وتعمل على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية .وبيّن أبو شاويش أن وحدة الشعب الفلسطيني بوصلة للتحرير وعودة الأرض واستعادة اللُحمة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
في حين قال أكرم جودة منسق مبادرة كوشان بلدي " أن كوشان بلدي التي توثق حق الفلسطينيين بأرضهم، أصبحت سابقة عدلية موثقة بالمستندات والوثائق، مؤكدا أن تدوين وتوثيق الكواشين والأوراق الثبوتية، رد منطقي وكشف لزيف الاحتلال ورواياته. وقال جودة: " أصبحت كوشان بلدي تجوب الأراضي الفلسطينية ودول الشتات كافة، بهدف الوصول لكل ما يثبت الحق الفلسطيني في الأرض الفلسطينية، وستتواصل الجهود والفعاليات من أجل تأكيد الحق الفلسطيني بالأرض، ورفض كل إجراءات تزوير المستندات التي تقوم بها دولة الاحتلال " ..... وأضاف جودة " أن المبادرة تحمل الآن تفويضاً من قبل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، وبدأت تنشط في المحافل الدولية كافة للدفاع عن حق اللاجئين في العودة إلى فلسطين". وأوضح أن مبادرة "كوشان بلدي" تعمل على صعيدين، هما: الصعيد المعنوي الذي يهدف إلى زرع حق العودة معنوياً في نفوس الأجيال الجديدة من الشعب الفلسطيني، والصعيد القانوني الذي يهدف إلى خلق حالة قانونية لتكون سابقة عدلية للشعب الفلسطيني، يمكن أن يبنى عليها لتحصيل الحقوق مستقبلاً. وأكد أن كوشان بلدي تحمل رسالة موجهة إلى المجتمع الدولي ولكل الأحرار في العالم، بأن الشعب الفلسطيني في فلسطين ودول الشتات يطالب باستعادة حقوقه في أرضه". وقال أن المبادرة تعتمد في توجهاتها على المسنين الفلسطينيين والذين ما زالوا يحتفظوا في صكوك وطابو أراضيهم التي هُجروا منها عام 1948 .
من ناحيتها قالت « أحلام أبو السعود» منسقة مبادرة أسرة فلسطين وطن أن المبادرة انطلقت في الثالث والعشرين من يوليو "تموز" تيمنا بالثورة المصرية المباركة التي قادها الرئيس الراحل «جمال عبد الناصر » رحمه الله وحرر مصر من الاحتلال و العبودية ، واعترافا بدور مصر العظيم في دعم القضية الفلسطينية. وأضافت: إيماناً منا وحرصاً على قضيتنا الفلسطينية العادلة وعلى مصلحة أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، ووفاءً لدماء شهدائنا، وعذابات أسرانا وأنين جرحانا، ودموع نسائنا ، قررنا باسمنا وباسم الغيورين من أبناء شعبنا على المصلحة العامة إطلاق مبادرة «اسره فلسطين وطن» والتي نسعى أن تكون تحت رعاية «منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولأن الأسرة الفلسطينية هي نواة وأساس المجتمع وهي مصنع الرجال والنساء و تتميز في مجتمعنا الفلسطيني عن باقي المجتمعات، كونها تواجه استعماراً صهيونيا استيطانياً غاصباً بكلّ ما يحمله من قمع وإرهاب واعتداءات عسكرية من قبل جنوده وعصاباته الفاشية ضد أبناء شعبنا الأبطال " .
وأضافت أبو السعود ان " الهويّة الوطنية التي تعد من مقومات الصمود والتحدي، واجهت هزّات كبيرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أثّرت سلباً على الدور المنوط بالأسرة الفلسطينية في كلّ مرحلة من مراحل النضال الفلسطيني " . وبينت أبو السعود أن أهداف المبادرة تكمن في " دعم نقاء الأسرة الفلسطينية وأبعادها عن المنافسات الحزبية التي لا تخدم القضية الوطنية الفلسطينية، والعمل سوياً بما يخدم الأسرة والمجتمع الفلسطيني، والعمل على التشبيك بين أفراد المجتمع الفلسطيني داخل فلسطين، وفي دول الشتات، والعنوان فلسطين، والتركيز على فئة الشباب فهم الشريحة الأكبر في المجتمع وهم حماة الوطن وصناع المجد وبناة المستقبل ، وربط العوامل الاجتماعية والسياسية بالأسرة الفلسطينية.، وخلق ثقافة المحبة والترابط والقدس العنوان، والعمل على دعم المصالحة الوطنية ونبذ الانقسام البغيض واستعادة الوحدة بين أبناء الشعب الواحد ".
وتطرقت أبو السعود إلى هجرة الشباب الفلسطيني الذي يعتبر نكبة جديدة يواجهها شعبنا الفلسطيني، وأن الاحتلال الإسرائيلي والحصار الظالم والانقسام البغيض وتدهور الأحوال الاقتصادية والبطالة هي من أهم الأسباب الرئيسية في هجرة الشباب، وتحدثت عن دور الأسرة في التنشئة الوطنية والاجتماعية ومكانتها في تعزيز الهوية الوطنية والتنشئة الاجتماعية السليمة .
وفي ختام اللقاء، فتح باب النقاش أمام الحضور والمشاركين مما أضفى أجواء تفاعلية على اللقاء وعزز من قيمة رسالته وأهدافه .