"منتوجات للبشرة والجسم"
ناهد عبد الكريم.. فلسطينية تحدت الظروف ونجحت بمشروعها الخاص
لم تقف الظروف الصعبة عائقا أمام الفلسطينية ناهد عبد الكريم، للنجاح في مشروعها الخاص الذي أسسته رغم التحديات ومرض زوجها، لتساهم من خلاله في إعالة أسرتها وتوفير حياة كريمة لهم أجمع.
عبد الكريم، صاحبة مشروع صابون نقي (pure soap) الذي أنشأته منذ شهر آذار/ مارس 2021، ولا تزال مستمرة في تسطير قصة نجاح مُلهمة، إلى جانب كونها عضوا في نادي حوار النسوي.
وتحدثت عبد الكريم لبرنامج "عمرها" مع الزميلة آلاء مرار عبر أثير "رايــة" عن قصة كفاحها ونجاحها في هذا المشروع، الذي يهتم بإنتاج صابون علاجي نقي وطبيعي، وأيضا آمن للبشرة والجسم.
كانت الفكرة الأولى عام 2018 عبر متابعتها صفحة شركة أردنية للدورات التدريبية عبر الإنترنت "أون لاين" أثناء فراغها بالتزامن مع قضائها فترة علاج عقب تبرعها بإحدى كليتيها لزوجها المريض.
واستغرقت دراسة المشروع لدى "ناهد" عقب الدورات، نحو سنة ونصف، إذ أطلقته رسميا عام 2021، ولم يكن أمامها سوى هدف إعالة أسرتها التي تعيش ظروفا صعبة كغالبية عوائل الشعب الفلسطيني.
وبهذا الصدد، قالت: "بدنا نفكر كيف نكون نساء رياديات عاملات وداعمات لبيوتنا ومجتمعنا، مشروعي يعني لي شيئا كبيرا الآن، وما زلت أتحدى الظروف وسأظل مستمرة وصامدة لأواصل هذا النجاح".
وتوضح أن منتوجاتها آمنة، إذ أنها تتكون من مواد منزلية وأعشاب وزيوت مرخصة من وزارة الصحة، مبينة أنها جربتها على نفسها وعائلتها قبل بيعها للزبائن الذين شجعوها بشدة على الاستمرار.
ووصلت منتجات "ناهد" إلى جميع معظم محافظات الضفة الغربية، لا سيما أن أسعارها جيدة وفي متناول الجميع، وتعطي نتائج سريعة، لكنها رغم تغلبها على الإحباط في البداية، لا تزال تشتكي من ضعف الدعم.
وختمت حديثها موجهة رسالة إلى الرجال والسيدات خاصة الشباب، قائلة: "رغم ظروفكم والمجتمع، لا تنتظرون أحدًا كي يعطف عليكم، تحدوا الظروف القاهرة التي يمر بها شعبنا وامنحوا أنفسكم فرصة للنجاح ولا تيأسوا وتوكلوا على الله دائما".