مضرب عن الطعام لليوم الـ(56)
الاحتلال يتعمد عرقلة زيارة المحامين للأسير المضرب الفسفوس
أفاد نادي الأسير، اليوم الأربعاء، بأن إدارة سجون الاحتلال تتعمد عرقلة زيارات المحامين للمعتقل الإداري كايد الفسفوس، الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ(56) على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري، وسط مخاطر كبيرة ومتصاعدة على حياته.
وبين نادي الأسير، في بيان له، أن إدارة السجون لم تكتفِ بجملة الإجراءات التنكيلية التي شرعت بتنفيذها منذ إعلانه للإضراب وعزله، واحتجازه في ظروف قاسية ومأساوية في زنازين سجن (النقب)، والضغط عليه، بل تعمدت نقله إلى زنازين سجن (عسقلان)، بدلًا من نقله إلى مستشفى (مدني)، بعد مرور هذه المدة على إضرابه.
ولفت إلى أن كل المعطيات المحيطة بقضية المعتقل كايد الفسفوس، تؤكد أن الاحتلال ماضٍ في عملية انتقامية ممنهجة من المعتقل كايد، خاصة أنه حتى اللحظة ترفض التعاطي ولو بشكل مبدئي مع مطلبه.
وحذر من إقدام الاحتلال على اغتيال الفسفوس، لا سيما أن مسار ما يجري معه حتى على صعيد محاكم الاحتلال يشير إلى المسار ذاته الذي واجهه الشهيد الأسير خضر عدنان، والذي ساهم بشكل أساس في اغتياله إلى جانب أجهزة الاحتلال كافة بمستوياتها المختلفة.
يشار إلى أن الفسفوس (34 عاما) من مدينة دورا بالخليل، والمعتقل منذ الثاني من أيار/ مايو الماضي، متزوج وأب لطفلة، وأسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007، وكان قد خاض إضرابا عن الطعام عام 2021 ضد اعتقاله الإداري، واستمر لمدة 131 يوما.
وسبق أن خاض إضرابا عام 2019، علمًا أن كل أشقائه تعرضوا للاعتقال، واليوم هناك ثلاثة منهم في الأسر وهم: حسن، وحافظ، وخالد، وعلى مدار نحو عام، ومنزل عائلته تعرض لاقتحامات وصل مجموعها إلى نحو 20 مرة.
يذكر أن الفسفوس هو من بين (1264) معتقلا إداريا، يحتجزهم الاحتلال في سجونه دون تهمة ومحاكمة، تحت ذريعة وجود (ملف سري)، من بينهم 20 طفًا، وأربع أسيرات.