ثلاثون عاماً على تأسيس جمعية نادي الأسير الفلسطيني
يُصادف اليوم الذكرى الـ30 على انطلاق وتأسيس جمعية نادي الأسير الفلسطيني، حيث جرى الإعلان عن تأسيس جمعية نادي الأسير في عام 1993 في حرم جامعة بيرزيت، والذي جاء مع مرور عام على ذكرى الإضراب الشامل الذي خاضته الحركة الأسيرة بمشاركة الآلاف من الأسرى، في الـ27 من أيلول عام 1992م والذي حمل اسم معركة "بركان أيلول"، وكان من أهم المعارك التي سُجلت في تاريخ الحركة الأسيرة.
وانبثقت فكرة جمعية نادي الأسير، ورسالتها ورؤيتها من رحم معاناة ونضال الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، لتُشكل امتداداً لهذه التجربة الكفاحية الرائدة، ولتُعبّر عنها في كافة ميادين العمل من خلال العطاء، وعلى أساس الاعتماد على الذات، والمبادرة للمساهمة في حمل الأعباء، والترتيبات عن عائلات المعتقلين والأسرى، وبما يعزز قيم وروح التعاون، والتضامن والتعاضد، بين أبناء شعبنا، وهو يخوض ملحمتة الإنسانية في مواجهة الاحتلال، والقهر، والظلم سعياً للحرية، والاستقلال، والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.
وتأتي الذكرى مع تصاعد العدوان الصهيونيّ، بحق أبناء شعبنا، وفي مرحلة هي الأخطر في تاريخ قضيتنا من حيث واقع التحديات الراهنّة، خاصّة مع وجود حكومة يمينية فاشية، تترأسها عصابة عملت بشكل أساس على استهداف الأسرى والأسيرات، إلى جانب تنفيذ المزيد من الجرائم بحقّ أبناء شعبنا، واعتقال الآلاف منهم.
ويؤكّد نادي الأسير في هذا اليوم التزامه بقضية الأسرى بكل ما تمثل في وعي ووجدان شعبنا الأبيّ، ويجدد العهد، لرموز الكفاح والمقاومة، بأن تبقى هذه المؤسسة سنداً، وعضداً لهم، ورجع صدى لصوتهم من خلف جدران المعتقلات.
ويوجه نادي الأسير، لكافة القوى والفصائل والأطر المنظمة في حياة الشعب الفلسطيني، للعمل على نبذ الخلافات، والسعي لبلورة استراتيجية وطنية على قاعدة الوحدة، وتؤدي إلى استعادة الهدف الأساس الذي يؤدي إلى تحرير الأسرى.
كما ويتوجه نادي الأسير بأسمى آيات الاحترام، والتبجيل لأسرانا وفدائيينا الأبطال ولعائلاتهم، مؤكدًا التزامه بقضيتهم، والاستمرار بالعمل على نصرتهم، وتعزيز حضور قضيتهم في كل المحافل الوطنية، والإقليمية والدولية.