"المركزي الأوروبي": أسعار الفائدة ستظل مرتفعة طالما اقتضت الضرورة
رفع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي سعر الفائدة القياسي على الودائع إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 4% بعد وتيرة زيادات قياسية من سالب 0.5% في تموز/ يوليو 2022.
صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي الإثنين بأن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة بما يكفي لتقييد النشاط التجاري "طالما كان ذلك ضروريا" للتغلب على التضخم لأن الضغط المتصاعد للأسعار "لا يزال قويا" في الدول العشرين التي تستخدم عملة اليورو.
وقالت كريستين لاغارد إن "الإنفاق القوي على العطلات والسفر" وزيادة الأجور أدى إلى تباطؤ انخفاض الأسعار حتى مع استمرار تباطؤ الاقتصاد. ولم يتراجع التضخم السنوي في منطقة اليورو إلا بشكل طفيف من 5.2% في تموز/ يوليو إلى 5.3% في آب/ أغسطس.
وقالت لاغارد أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية بالبرلمان الأوروبي "ما زلنا مصممين على ضمان عودة التضخم إلى هدفنا البالغ 2% على المدى المتوسط في الوقت المناسب". وأضافت "يستمر التضخم في الانخفاض ولكن من المتوقع أن يظل مرتفعا للغاية لفترة طويلة".
ورفع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي سعر الفائدة القياسي على الودائع إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 4% بعد وتيرة زيادات قياسية من سالب 0.5% في تموز/ يوليو 2022.
ويعتقد المحللون أن البنك المركزي الأوروبي ربما يكون قد انتهى من رفع أسعار الفائدة نظرا لعلامات الضعف المتزايد في الاقتصاد الأوروبي. وأوقفت البنوك المركزية الأخرى، بما في ذلك بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الزيادة في أسعار الفائدة الأسبوع الماضي مع اقترابها من نهاية حملاتها السريعة لرفع أسعار الفائدة.
وأثارت أسعار الفائدة المرتفعة التي فرضها البنك المركزي الأوروبي تباطؤا حادا في صفقات العقارات والبناء، التي تعتبر شديدة الحساسية لتكاليف الائتمان، وأنهت ارتفاع أسعار المنازل في منطقة اليورو على مدى سنوات.
وقالت لاغارد إن الاقتصاد "شهد ركودا على نطاق واسع" في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وتشير البيانات الواردة إلى "مزيد من الضعف" في الربع الممتد من تموز/ يوليو إلى أيلول/ سبتمبر. واستشهدت بتوقعات البنك المركزي الأوروبي التي تتوقع أن ينتعش الاقتصاد مع انخفاض التضخم، ما يمنح الافراد مزيدا من القوة الشرائية.