الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:49 AM
الظهر 11:26 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

طالبتان من النجاح تنتزعان المركز الأول والجائزة التقديرية في مسابقة الهندسة المعمارية العالمية لهيئة أرض فلسطين

 الطالبتان خولة أبو زهيدة وبشرى شحادة
الطالبتان خولة أبو زهيدة وبشرى شحادة

انتزعت الطالبتان خولة أبو زهيدة، وبشرى شحادة، من قسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية، مؤخرا، المركز الأول والجائزة التقديرية لمسابقة "إحياء القرى الفلسطينية المدمرة" العالمية التي تنظمها جمعية هيئة أرض فلسطين للطلبة الفلسطينيين في تخصص الهندسة المعمارية في مختلف جامعات العالم.

وأعلن مؤخرا، عن فوز الطالبة خولة أبو زهيدة من تخصص الهندسة المعمارية في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية بجائزة المركز الأول للمسابقة العالمية التي تنظمها هيئة أرض فلسطين للطلبة الفلسطينيين في تخصص الهندسة المعمارية في مختلف جامعات العالم وذلك عن مشروعها الذي تقدمت به وكان بعنوان "إحياء قرية الطنطورة - أضواء النفق"، فيما أعلن عن فوز الطالبة بشرى شحادة من تخصص الهندسة المعمارية في الجامعة بالجائزة التقديرية عن مشروعها الذي تقدمت به وكان بعنوان "مشروع إحياء قرية قالونيا".

وقد شارك طلبة جامعة النجاح الوطنية بأربعة مشاريع في مسابقة إحياء القرى الفلسطينية المدمرة التي تنظمها هيئة أرض فلسطين وتستهدف الطلبة الفلسطينيين في تخصص الهندسة المعمارية في مختلف جامعات العالم.

 وقد شارك 47 مشروعا جرى تحكيمها وتقييمها من قبل أكاديميين ومختصين في مجال الهندسة المعمارية والتخطيط والتصميم الحضري.

 وقدم الدكتور حسن القاضي، من تخصص الهندسة المعمارية في كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية، والمشرف على المسابقة في الجامعة، التهنئة للطالبتين خولة أبو زهيدة وبشرى شحادة وبارك لهما حصولهما على هذه المراكز المتقدمة عالميا والذي يعزز من رفعة ومكانة الطلبة والقسم على المستوى الدولي.

وبين د. القاضي، أن طلبة جامعة النجاح الوطنية قد شاركوا في هذه المسابقة لهذا العام بأربعة مشاريع حصد منها مشروعان جوائز الفوز، موضحا أن المشروعين الفائزين أشرف عليها كلا من: د. حسن القاضي، ود. خالد قمحية، ود. وسيم سلامة، من تخصص الهندسة المعمارية في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.

وبحسب د.القاضي، فقد كانت نتائج الفوز على النحو التالي: الجائزة الأولى كانت من نصيب مشروع الطالبة خولة أبو زهيدة، من جامعة النجاح الوطنية ومشروع آخر لطالبتين من جامعة القدس، والجائزة الثانية لطالبة من جامعة الشرق الأوسط في الأردن، والجائزة التقديرية كانت من نصيب الطالبة بشرى شحادة، من جامعة النجاح الوطنية.

وحول المسابقة وتفاصيلها، أكد د. القاضي، أن الطلبة المتنافسين عليهم القيام بدراسة القرى المدمرة من خلال الوثائق والمخططات التي توفرها هيئة أرض فلسطين، إضافة للأبحاث الأكاديمية والميدانية التي يجريها الطلبة بشكل شخصي، وبعد التحليل والدراسات الحضرية والمعمارية المعمقة يقوم الطلبة بعملية التصميم المعماري وإعادة الإحياء الحضري لهذه القرى ضمن الأطر التاريخية والموروث الثقافي الفلسطيني بما يتناسب مع التطور والإحتياجات المعاصرة وذلك بمتابعة وتوجيه المشرفين في الهندسة المعمارية خلال فترة المسابقة والتي تمتد تقريبا لمدة عام.

وأشار د.القاضي، إلى أن طلبة الهندسة المعمارية في الجامعة اعتادوا على المشاركة والفوز في هذه المسابقة خلال السنوات السابقة وقد حصدوا عدة جوائز قيمة ، حيث حصد طلبة الجامعة المركز الأول والثاني في المسابقة للعام 2021 والجائزة التقديرية في العام 2020 والمركز الأول في العام 2019.

وأكد أن هذا الفوز يظهر قوة الحس الوطني وتعزيز الصمود وحرص الطلبة على فهم ما حل في مدنهم وقراهم وفهم تاريخ فلسطين والإصرار على إعادة إحياء ما يحاول طمسه الإحتلال، كما يبين قوة وتميز الهندسة المعمارية في جامعة النجاح الوطنية  والتي دوما تكون حاضرة بقوة في المنافسة والفوز في مختلف المسابقات المعمارية على الصعيد المحلي والعربي والدولي وهذا المستوى يشيد به القاصي والداني خاصة لجان تحكيم المشاريع والمؤسسات والشركات الهندسية داخليا وخارجيا.

"أضواء النفق" المشروع الفائز 

وأكدت الطالبة المهندسة خولة عادل أبو زهيدة، من تخصص الهندسة المعمارية في الجامعة والفائزة بالمركز الأول للمسابقة، أنها تقدمت للمشاركة بالمسابقة للعام 2022 – 2023 بمشروعها الذي كان بعنوان "إحياء قرية الطنطورة - أضواء النفق"، وهدف إلى إعادة إحياء قرية الطنطورة المهجرة، موضحة أنه خلال هذا المشروع درست تاريخ قصة التراجيديا المستمرة حتى الآن، وسعت فيه لإعادة إحياء وإعادة صياغة الجغرافيا كما يجب أن تكون لا كما أرادوا. 

وقالت المهندسة أبو زهيدة: " بالعودة خطوات للوراء، عدنا في أروقة القصة خطوات كثيرة لتاريخ تشكل بشكل لم يرده أي منا، بشكل مختلف تماماً عن الكيفية التي كان من المفترض أن تكون عليه قرية فلسطينية ساحلية وادعة كقرية "الطنطورة"، لكنها لمعت لوقت طويل وعلقت بذاكرة التاريخ بسبب المجزرة التي قتلت روح القرية قبل أن تدمرها، ومن هنا جاءت فكرة المشروع لتضيء على نقاط معمارية وتاريخية مهمة تساعدنا في صياغة مستقبلها وإحيائها بأكثر العناصر اللي علقت بذهن أصحابها .. المجزرة والبحر". 

وأوضحت أن كل هذه الرموز تكاملت معاً في نصب تذكاري فوق الموقع الذي اكتُشف فيه وجود القبر الجماعي لما يقارب لـ250 شهيدا وهو موقف السيارات التابع لمستوطنة "دور" – الآن- الواقع على شاطىء البحر.

 ويحكي المشروع قصة الطنطورة ويكشف ما حدث بها من قتل وتهجير ونهب للأرض والعمارة والتاريخ، بأسلوب فلسفي سلس يدمج الضوء للتعبير عن الفكرة في مجموعة من المحطات التي تساعد الزائر في تقمص المعاناة التي شعر فيها أهالي الطنطورة وعيشها، ويحيي ذكرى شهدائها بعيداً عن وصفهم بالأرقام والتعبيرات التي اعتدنا عليها، وهذا كله من منطلق أن شهداء الطنطورة وفلسطين أقمار تنير طريقنا لا أرقام، وتأكيداً على أن كل شهيد هو حلم وحكاية وربما مشروع لم يكتمل لكنه ينير الطريق الذي نسير فيه نحو الحرية الحتمية .

وثمنت دور الأكاديميين والمحاضرين في تخصص الهندسة المعمارية على دورهم الكبير في وصولها إلى هذا التميز والحصول على هذه الجائزة العالمية مشيدة في الوقت ذاته بجهود المشرفين على المسابقة في جامعة النجاح الوطنية.

"الرحلة من النهاية إلى بداية جديدة" والجائزة التقديرية

أما الطالبة بشرى بسام جميل شحادة من قسم الهندسة المعمارية في الجامعة، والفائزة بالجائزة التقديرية للمسابقة عن مشروعها "الرحلة من النهاية إلى بداية جديدة" أوضحت أنها تقدمت للمسابقة بمشروعها الذي كان يهدف إلى إعادة إحياء قرية قالونيا قضاء القدس، حيث اختارت ما يعبر عن انتمائها للأرض والوطن، وقالت إن مشروعها: "يتحدث عن التاريخ المتجذر فينا صغاراً كنا وكبارا، وقمت فيه بإعادة إعمار قرية من القرى التي مسحها الإحتلال ببنادقهِ ومدافعهِ عن خريطة الوطن وأرضه".

وأضافت شحادة: "بدأت رحلتي بدراسة الصراع  المستمر في فلسطين وبحثت في تاريخ قريتي حيث كانت قرية قالونيا التي كانت من القرى المهمة لموقعها الإستراتيجي كونها قرية مركزية تصل ما بين القرى المحيطة أهمها دير ياسين، والأهم من ذلك أنها الطريق الوحيدة من القدس إلى يافا فكان من الحتمي سقوط قالونيا لإقامة كيان العدو للسيطرة على القرى المجاورة لها والشارع الرئيسي الذي يصل لمدينة يافا".

وحول فكرة المشروع بينت أنه جاء بعد دراسة ما حدث من إجبار الإحتلال لأهالي القرية عام  ١٩٤٨ خلال النكبة على مغادرة منازلهم حيث غادر أهالي القرية خوفا من المذبحة التي حدثت في قرية دير ياسين، وخرجوا من القرية دون قتال ولكن ١٤ مجاهدا من القرى المجاورة للقرية قرروا التصدي لهذه القوى الظالمة ولم يتوقفوا حتى احتضنت أرض قالونيا أجسادهم وتشبعت بدمائهم حيث قامت قوات الإحتلال الجبانة بضرب أرض قالونيا بالمدافع ليسوّي القرية بالأرض، وباتت الأرض تحمل ذكرى شهدائها، ومن هنا كانت الفكرة التي تمثل رحلة تعكس قصة القرية والشهداء وتمكن الزوار من تجربتها. 

 وعن التفاصيل الخاصة بالمشروع والمشهد المجسد، أوضحت شحادة، أن الرحلة تبدأ من ساحة ضخمة مبلطة باللون الأسود كناية على الحريق الذي التهم القرية، وتحتوي على بركة مياه ضحلة داخلها بئر مياه، وتعمل البركة كالمرآة ليرى الزائر انعكاس نفسه فيها ويضع نفسه مكان الشهيد ويظن أنه لن يصل هنا لولا هؤلاد الشهداء، ويتصل بالبركة ١٤ قناة رفيعة من المياه كناية عن الشهداء الـ 14، وتستمر هذه القنوات لتمر من تحت المتحف المصمم خصيصاً ليعكس تجربة زواره لتصل إلى بركة مياه أخرى في هذا المكان، وتنطلق 14 نافورة مائية إلى الأعلى رمزاً للحياة الأبدية للشهداء واستمرارهم في ذاكرتنا وتاريخنا، ثم تكمل المياه طريقها إلى المركز الزراعي الذي يرمز إلى المستقبل الجديد للقرية حيث يمكن للزوار تجربة الزراعة فيه، ويحتوي المركز على أراض زراعية تعزز الإرتباط بالأرض وهذا المكون يرمز إلى البداية الجديدة لقرية قالونيا والاستمرارية في الحياة على هذه الأرض، فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة . 

وأكدت شحادة، أن هذا المشروع لن يكون نهاية بل بداية جديدة، للعرض والتعلم والإحتفاء بالثقافة والتراث، وقالت: "أنا أعلن بفخر عن روحي وهويتي، من خلال هذا المشروع، تبقى قضية فلسطين قضية كل انسان يرفض النسيان، وأشكر مشرفي وجامعتي جامعة النجاح الوطنية على منحي هذا العلم في هذه البيئة التعليمية الرائعة حيث امتلكت الفرصة لاكتساب هذا العلم القيم الذي أصبح كنزًا في حياتي. فقد كانت جامعتي مصدرًا للإلهام والتحفيز، شكرًا لكم على كل ما قدمتوه لي، وأعلم أن هذا العلم سيظل يهديني في مساري المستقبلي، أنا ممتن جدًا لكم وأفتخر بأنني درست وتخرجت من جامعة النجاح الوطنية".

Loading...