بالصور والفيديو ..
الناشطة آية الخطيب تسلم نفسها اليوم للبدء بقضاء محكوميته
سلّمت الناشطة آية خطيب من قرية عرعرة المثلث، صباح اليوم الإثنين، نفسها لسجن الجلمة، وذلك لقضاء محكوميتها البالغة 4 سنوات، بعد صدور القرار من المحكمة المركزية في مدينة حيفا.
وقبيل مغادة منزلها وتسليم نفسها لسلطة السجون الإسرائيلية لقضاء محكومية من نحو عامين على خلفية عملها الإنساني، ودعت الناشطة آية خطيب طفليها محمد وعبد الرحمن، ولم ترغب بأن يرافقاها إلى سجن الجلمة (كيشون)، حيث تدخل السجن من هناك.
وقضت الأسيرة خطيب من مدة الحكم الذي صدر بحقها، سنة وشهرين، وذلك قبل صدور الحكم، يوم 15 آب/ أغسطس المنصرم من المحكمة المركزية في مدينة حيفا، والتي أدانتها بـ"تجنيد الأموال لدعم الإرهاب وتمريرها إلى حركة حماس".
وشارك العشرات من الناشطين وعائلة الأسيرة في الوقفة الداعمة والمساندة لها، قبيل تسليم نفسها لسلطة سجن الجلمة، إذ دعت للوقفة لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد.
وقال رئيس لجنة الحريات، الشيخ كمال خطيب، إنه "لو كانت آية خطيب في غير هذه المؤسسة، لتم تخليدها وإطلاق ألقاب كثيرة عليها وتكون عنوان للعمل الإنساني خاصةً أنها كانت ترعى الفقراء والمساكين والأطفال المصابين بأمراض مختلفة، لكن نحن هنا في زمن حكومة عنصرية لا محدودة، الجائزة التي قدمت لآية هي السجن لمدة 4 سنوات".
وتوجه الشيخ خطيب للناشطة آية خطيب قُبيل دخولها لقضاء محكوميتها، بالقول "أنت تمثلين الوجه المشرف والناصع لأبناء شعبنا، وأنت تمثلين المرأة الفلسطينية العربية المشرفة التي فضلت مساعدة الأطفال المحتاجين واختارت أن تكون أمًا لأطفالها وللأطفال المحتاجين".
ونشطت آية خطيب عبر صفحتها على "فيسبوك" في جمع التبرعات للأطفال المرضى من الضفة والقطاع والذين يُعالجون في المستشفيات الإسرائيلية إلى جانب مواكبتها للعديد من الحالات الإنسانية المرضية والاجتماعية كطلاب وطالبات جامعيين حالت ظروفهم الاقتصادية دون إكمال أقساطهم الجامعية. وشكّلت صفحة الأسيرة آية خطيب عنوانا للخدمة الإنسانية والمجتمعية وحظيت في عملها الخيري بثقة كبيرة من قبل قطاعات شعبنا المختلفة نظرا لحرصها على الشفافية والمصداقية في معاملاتها.
واعتُقلت خطيب في السابع عشر من شباط/ فبراير من العام 2020، وخضعت للتحقيق لدى جهاز المخابرات الإسرائيلية عدة أسابيع قبل تقديم لائحة اتهام ضدها، يوم 18 آذار/ مارس 2020، إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا، وزعمت النيابة العامة في اتهامها أن خطيب عملت على تجنيد الأموال لدعم "الإرهاب" وتمريرها إلى حركة حماس.
ونفت الناشطة خطيب التهم المنسوبة إليها، وأكدت أن عملها الإنساني كان في خدمة الأطفال المرضى من غزة الذين يعالجون في المستشفيات وجمع أدوية ومواد عينية للحالات الإنسانية.
وخضعت خطيب للمحاكمة منذ 3 اعوام ونصف، واعتقلت فعليا على خلفية الملف سنة وأربعة أشهر قضتها في سجن "الدامون" قبل أن يتم تحويلها إلى الحبس المنزلي مع القيد الإلكتروني في قرية بسمة طبعون وفي قرية زلفة، وحُوّلت قبل عدة أشهر إلى الحبس المنزلي في قريتها عرعرة، وسُمح لها بالخروج من منزلها لمدة ساعتين في اليوم.