الرجوب: الظروف الآن ناضجة والمسافات ضيقة لإنهاء الانقسام
المؤتمر العام الثامن في هذه المرحلة ضرورة ومصلحة لحماية مشروعنا الوطني
الدول العربية التي طبّعت خرجت عن الإجماع العربي لاختراقها الإجماع العربي في المبادرة العربية
الإدارة الأمريكية هي الحامي والضامن لحماية العدوان الإسرائيلي الأحادي الجانب على شعبنا
قال رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفريق جبريل الرجوب إن الانقسام الجغرافي والسياسي الفلسطيني هو تعبير لحالة الانقسام والشرخ الموجود في الغلاف الإقليم والدولي حول القضية الفلسطينية، وللأسف أن الفلسطينيين ومشروعهم أصبحوا ضحية للتجاذبات ولأجندات لا علاقة لها بفلسطين.
وأضاف الرجوب خلال حديثٍ خاص مع صحيفة اندبندنت التركية، أن إنهاء الانقسام الآن يقتضي إرادة من الطرفين، أولا لتجاوز الترسبات السياسية والاجتماعية والأيديولوجية، التي ترتبت على ما حصل من مأساة عام 2007، الموضوع الثاني أن يكون هناك إرادة فتحاوية وإرادة حمساوية بالالتزام برؤية ملزمة للفصيلين ومعبرة عن طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني بمشروع الدولة الفلسطينية المستقلة، وبمواجهة الاحتلال برؤى منسجمة مع الظروف والعوامل المؤثرة في صراعنا وتحديدا العامل الإقليمي والدولي.
وشدد الرجوب على أن الموضوع الأهم هو استعدادنا لمواجهة مصالح أمنية سياسية واقتصادية لأطراف إقليمية تسعى لحماية مصالحها من خلال تكريس الانقسام، وعلى رأسهم إسرائيل، وهذه الأمور بحاجة إلى حوار ثنائي فتحاوي حمساوي، وأعتقد أن الظروف الآن ناضجة والمسافات ضيقة، مثل لقاء الأخ أبو مازن مع قيادات حماس في إسطنبول ولقاءاتنا في العلمين حتى وإن لم تنجح في تذليل المصاعب، لكنها وضعت خارطة طريق أمام الطرفين، وإذا حصل حوار فتحاوي حمساوي برعاية ودعم وإسناد مصري أعتقد أن هناك إمكانية لجسر الفجوات، وبناء وحدة وطنية تؤسس لعملية ديمقراطية تحقق الشراكة، وليس أمامنا إلا خيار مواصلة جهودنا والحوار هو الطريق، والشراكة هي مصلحة لكل الأطراف الفلسطينية، وهي الوسيلة الوحيدة لمواجهة أعدائنا الذين لا يريدون دولة فلسطينية".
انهاء الانقسام:
وأشار الرجوب إلى أن هناك الكثير من المتغيرات، وهناك خط براغماتي واقعي عند حركتي فتح وحماس بالمنظور والمفهوم السياسي لمعالجة الصراع ومواجهة الاحتلال وتثبيت المصلحة الوطنية الفلسطينية التي ترى في الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة هي طموحنا كفلسطينيين، وبنفس الوقت الكثير من اللاعبين الإقليميين أصبح لهم مصلحة باستثناء الاحتلال في إنهاء الانقسام، والواقعية والبراغماتية التي برزت في صياغة الحوار تؤكد ذلك.
كما تطرق إلى المؤتمر الثامن موضحا أنه استحقاق دستوري: "المؤتمر العام في هذه المرحلة ضرورة ومصلحة لحماية مشروعنا الوطني في ظل استمرار الانقسام وتصعيد وتيرة العدوان الإسرائيلي الأحادي الجانب على الأراضي الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني وعلى مقدساتنا وتاريخنا في محاولة لحسم الصراع على حساب مشروع الدولة، وضد رغبة المجتمع الدولي، ورفضا للإجماع العربي والإسلامي في أن الدولة الفلسطينية المستقلة هي المدخل لإنهاء الصراع، وفي ظل هذه الحالة وهذا التطور سواء كان في السلوك الإسرائيلي أو في الظروف الإقليمية والدولية التي أصبح إدراكها وفهمها لمخاطر السياسة الإسرائيلية التي تشكل خطرا على الاستقرار الإقليمي والسلم العالمي.
وتابع: "نحن في حركة في فتح نرى في هذه الحركة العظيمة العملاقة أن عقيدتها الوطنية أصبحت أداة قياس لدى كل فصائل العمل الوطني، سواء الذين يحبون فتح أو الذين لا يحبونها، وكذلك للأطراف الإقليمية الذين يؤمنون بالهوية الوطنية الفلسطينية كعنصر واجب الوجود في هذه القضية، وهذا فخر لكل الفتحاويين، وسواء كانت القوى الإسلامية أو القومية بغض النظر عن أيديولوجياتها، أصبحت اليوم الوطنية الفلسطينية هي القاسم المشترك والأرضية المشتركة، والأجدر بالفتحاويين أن يقوموا بمراجعة في هذا الاستحقاق التنظيمي والوطني، والمراجعة لها علاقة بالخيارات السياسية بالمرحلة القادمة والخيارات النضالية، ونحن بحاجة لمراجعة النظام الداخلي للحركة، كما أننا لا نتجاهل دور الأخ أبو مازن الذي يعد آخر العمالقة، وآخر جيل المؤسسيين للحركة الوطنية الفلسطينية، وهو الذي سيقود المرحلة القادمة في ثلاثة مسارات لها علاقة بتجديد شرعية النظام السياسي وتصليب وتكريس الرؤية والفهم الفتحاوي من خلال خيار سياسي وخيار نضالي منسجم مع طموحاتنا وتطلعاتنا، وقادر على إحداث الاختراق في مصالح العالم وشرعيته وقيمه، واليوم أصبحت الدولة الفلسطينية على حدود الـ 67 والقدس وعودة اللاجئين تحظى بإجماع دولي، وعقد المؤتمر هو مصلحة فتحاوية بقدر ما هو مصلحة وطنية وحسم الخيارات بالمفهوم الاستراتيجي لصالح مشروع الدولة الفلسطينية، وحماية المنظمة كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، وحماية السلطة ودورها كناقل للحرية والاستقلال وتكريس مفهوم التعددية السياسية في المجتمع الفلسطيني في ظل توافق على وجود سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد، وحماية العملية الديمقراطية التي قدمناها للشعب الفلسطيني في بيروت في ثورة مسلحة باسم ديمقراطية غابة البنادق".
وأكد الرجوب أن هذه الإنجازات التي تحققت بقيادة فتحاوية عبر مسيرة النضال الوطني الفلسطيني بحاجة اليوم لحاضنة وطنية بمشاركة كل قوى الفعل وكل القوى السياسية وكل مكونات الشعب الفلسطيني، ومن هنا يأتي هذا المؤتمر الأهم بعد المؤتمر التأسيسي الأول لحركة فتح بمبادرة ورعاية الأخ أبو مازن، وهو بالمرحلة القادمة سيكون أب روحي لكل المسارات الوطنية ببعدها الفتحاوي والوطني، ويمكنها أن تؤسس آفاق لفتح لاستمرار دورها القيادي والرائد وتقود لإنهاء الانقسام، ومحاصرة هذا الاحتلال بسياساته الإرهابية الفاشية العنصرية الغير مسبوقة، نحن دخلنا المؤتمر السادس موحدين، وكذلك السابع، وسندخل المؤتمر الثامن موحدين، ووجود الأخ أبو مازن على رأس الحركة بإرثه وفهمه، وهو المبادر لتحديد الموعد وقادر على خلق كل العناصر الإيجابية التي تساعدنا على عقد المؤتمر، وسندخله موحدين وسنخرج منه من خلال عملية ديمقراطية نزيهة شفافة أيضا موحدين، وأولياتنا ليس من سيفوز في هذا المؤتمر، حيث أن من سيفوز هو المشروع الوطني وخياراتنا السياسية والنضالية التي تحصن الحركة وتحصن دورها في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، والمؤتمر هو سيد نفسه.
مقياس العلاقات العربية – الفلسطينية:
أما بخصوص العلاقات بين حركة فتح والدول العربية، فيحدد القيادي في حركة فتح مسألتين كأداة قياس لهذه العلاقات: "الأولى: هي الموقف من الهوية الوطنية الفلسطينية، ومنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، ومن إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، والثانية: حقنا في اختيار قادتنا وقرارنا الوطني الفلسطيني المستقل، وأننا حديقة ولديها سور وبوابة وعنوان، هذه هي الخطوط الحمراء التي تشكل مقياس علاقاتنا مع الدول العربية.
في عام 2002 حصل تحول استراتيجي بالمبادرة العربية التي أصبحت هي أداة القياس، أما الدول العربية التي طبّعت فهي خرجت عن الإجماع العربي وفقا لمفهومنا لاختراقها الاجماع العربي في المبادرة العربية، ونحن نرى أن هذه الدول لم ولن تجني من هذا التطبيع أية مصلحة لا على المستوى القطري ولا على المستوى الإقليمي لصالح مشروع إقامة الدولة الفلسطينية الذي يعد مشروع كل العرب، والآن هناك حديث حول السعودية، لكنني أؤكد أن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحركة فتح تثق في الموقف الاستراتيجي للملكة العربية السعودية، وأن حل الصراع بإقامة الدولة الفلسطينية هو عنصر ثابت في سياسة الدولة السعودية حتى تاريخه، ودعم وإسناد القضية الفلسطينية سياسيا وماليا لم يكن مشروطا على مدار عمر الصراع بأي موقف سياسي من جانب القيادة السعودية تجاه القيادة الفلسطينية، وهذا كان وما زال مصدر طمأنينة بالنسبة لنا، ولا زلنا نثق بالموقف الثابت للمملكة باتجاه حل الصراع وفق المبادرة العربية، والآن هناك قلة من الدول العربية التي على مدار سنوات الصراع كان لديها ثبات في موقفها واخرين كان لديهم ضعف في جوانب لأسبابهم أو مصالحهم أو بسبب تجاذبات، لكن نحن غير قلقين من أن يكون هناك انهيار عربي رسمي لصالح التطبيع على حساب القضية الفلسطينية والدولة الفلسطينية، ونحن لدينا تنسيق مع المملكة العربية السعودية، والأخ أبو مازن زار المملكة قبل القمة وشارك بالقمة، وسيكون هناك وفد فلسطيني لمناقشة تطوير رؤى استراتيجية في ظل الحراك الذي تقوده أميركا باتجاه بناء أو خلق بيئة في منطقتنا مع قناعة أميركية بأن أي تحول لا ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بإقامة الدولة لن يحقق لا استقرار ولا سلام ولا دمج لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، ونحن ثقتنا بثبات الموقف السعودي مطلقة".
ويضيف أبو رامي: "تعيين سفير غير مقيم وقنصل عام دائم في القدس أحد تجليات السياسة السعودية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وهذه رسالة فيها دلالات لإسرائيل في موضوع القدس وموضوع الدولة، وهي رسالة إيجابية وعظيمة للشعب الفلسطيني".
في موضوع الحكومة نتطلع إلى تشكيل حكومة وطنية فلسطينية تكون مظلة لكل الفلسطينيين وتنهي مظاهر الانقسام وتحقق وحدة مؤسسات الفعل الوطني الفلسطيني وتحقق رعاية لكل الفلسطينيين في كل الأراضي الفلسطينية من رفح إلى جنين، حكومة تنهي مظاهر التوتر والتحريض في المجتمع الفلسطيني وتساعد في تهيئة الظروف باتجاه خطوات ميدانية على الأرض تنهي الانقسام، وإذا أردنا تغيير الحكومة يجب أن نتفق على مهمة الحكومة ومن يمكنه القيام بهذه المهمة، ورأينا أن الثابت وجود حكومة وحدة وطنية فلسطينية كخطوة أولى باتجاه إجراء انتخابات لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة، حيث أن تغيير وزير لا يشكل تحول استراتيجي لا في دور الحكومة ولا في نظرتنا لمهمة الحكومة في هذه المرحلة ولا على المدى البعيد".
الشراكة الأميركية الإسرائيلية:
في هذا الشأن يتهم المسؤول في الحركة الولايات المتحدة بأنها شريكة إسرائيل في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، ويوضح: "هي الحامي والضامن لحماية العدوان الإسرائيلي الأحادي الجانب على شعبنا وعلى العرب والمسلمين على مدار 75 عاما من عمر هذا الاحتلال العنصري الفاشي، ونحن خياراتنا مفتوحة، والأخ أبو مازن التقى مع الرئيس الصيني في قمة الخليج في السعودية وقام بزيارة دولة للصين وتم تطوير العلاقة إلى شراكة استراتيجية، ونحن رحبنا ونرحب بالجهد الصيني و المبادرة الصينية بما في ذلك فيما يخص وضعنا الداخلي ومعالجة موضوع الانقسام، ونحن لسنا ربيبة لدى الأميركيين وليس لهم فيتو على قرارنا ولا على ارادتنا، وعلاقتنا منفتحة مع الروس ومع الصينيين، ومع كل الأطراف الإقليمية والدولية التي تعترف بحقنا في إقامة دولتنا على أرضنا وفق قرارات الشرعية الدولية، وهذا موجود لدى الروس والصينين بخلاف الأميركيين".
علاقة فتح بتركيا:
يتحدث أبو رامي عن العلاقات التركية مع حركة فتح، فيقول: "علاقتنا مع الدولة التركية على مدار السنوات الماضية تطورت بشكل ملحوظ، والرئيس أردوغان مارس سياسة واقعية ومنطقية في ثلاث اتجاهات، الاتجاه الأول الدولة التركية هي الأكثر اهتماما واستثمارا في مدينة القدس ومع المقدسيين وحالة الزحف الشعبي التركي على مدار العام، وتحديدا في شهر رمضان لا يضاهيها أي زحف عربي أو إسلامي آخر، الاتجاه الثاني هي العلاقة مع المنظمة والأخ أبو مازن وحركة فتح ثابتة، والاتجاه الثالث: العلاقة الطيبة لأسباب أيديولوجية مع إخوتنا في حركة حماس، والدولة التركية الرسمية كانت عنصر إيجابي حتى في معالجة أو التأثير على الانقسام بالمعنى الإيجابي على مدار السنوات الماضية، وتركيا الآن هي دولة إقليمية عظمى لها مصالحها وعلاقاتها ولا نتدخل فيها، وقناعاتنا أن تركيا لن تبني علاقة مع إسرائيل على حساب مصالح الفلسطينيين، وهذه مظاهر حصلت وتحصل في المحافل الدولية، ونعرف ما حصل بين أردوغان والرئيس الإسرائيلي في مؤتمر دافوس هو رسالة واضحة للجميع".
الرياضة بعيدا عن الانقسام:
أما بخصوص منصبه في القطاع الشبابي والرياضي والأولمبي والكشفي، فيقول إن: "الموقع بالنسبة لي ليس كابوس أبحث عنه، وإنما هو خيار لخدمة قضيتي ومصالح وطموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني، فأنا طُلب مني تنظيم اتحاد كرة القدم الذي كان لديه مشاكل مع الفيفا ومشاكل داخلية، وكان شرطي أني جاهز على أساس وجود اتحاد واحد لكل الشعب الفلسطيني ولا علاقة له بالانقسام، ولا علاقة له بالسياسة، وقد حصلت على موافقة وإسناد من الرئيس أبو مازن ومن الحركة، وبالفعل أخرجت الاتحاد من التجاذبات وتم بناء منظومة كاملة لكل الفلسطينيين وتشكلت مظلة في اتحاد الكرة.
فيما بعد انتقلنا إلى اللجنة الأولمبية والحركة الكشفية ومن ثم إلى الوزارة، واليوم يوجد مجلس أعلى للشباب والرياضة وهو منظومة رياضية لكل الفلسطينيين وليس جزء من الانقسام وخارج التجاذبات والانقسامات السياسية، وهذه الصيغة الكل مرتاح ومتحمس لدعمها وحمايتها، وحصل هناك تطور وثورة حقيقية في الرياضة وبالتأكيد هذا ما كان ليتحقق دون قرار وإرادة سياسية لدى كل القوى السياسية وبرغبة شعبية عارمة من كل الفلسطينيين وبنفس الوقت وجود حاضنة وطنية فلسطينية وفرت كل أسباب القدرة على حماية هذه الظاهرة الإيجابية، وهذا الشيء نعتز ونعتد به.
والآن طموحنا باتجاه أن نستمر في هذا الجهد وأن تكون الرياضة وسيلة ومنبراً لتقديم عدالة قضيتنا من جهة، وكشف جرائم الاحتلال بحقنا وحق شعبنا، ولكن صمود وإصرار شعبنا بأن الرياضة ممكن أن تكون وسيلة أو منبر ليرانا المجتمع الدولي والعالم بعيون رياضية أعتقد أنه وسيلة أثبتت نجاحها سواء كان في سياق جهدنا الجماعي وإرادتنا ورغبتنا بالاستمرار كأسرة واحدة، وهذه الظاهرة النبيلة سواء كانت الرياضة أو عنصر الوحدة أنا أتحدى إذا كان هناك طرف عربي أو إسلامي أقام منشأة رياضية في فلسطين في فترة هذا الازدهار، وأنا آمل أن يكون هناك صحوة في منظمة العالم الإسلامي، صحوة في المجموعة العربية لتوفير كل أسباب القوة لشباب فلسطين الذين هم بناة المستقبل، من خلال إقامة المنشآت وتقديم كل الإمكانيات الضرورية لاستمرار هذه الحالة الإيجابية، ونحن نحتاج مساعدة عربية وإسلامية ودولية غير مشروطة، بمعنى أن يكون قرارنا وإرادتنا تبقى مصانة، ومن جهتي ليس لدي أي طموح شخصي، ولدي طموح وطني وأجندة وطنية، وأنا كلفت بهذه المهمة وأعتقد أني أنجزتها لصالح الفلسطينيين، ولكني لم أكن قادرا عليها لولا وجود تعاون واسناد من الكل الفلسطيني".