نجوم الأمل تعقد ورشة محكمة صورية تحاكي قضايا النساء ذوات الإعاقة في المحاكم بالشراكة مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وكلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت

عقدت جمعية نجوم الأمل لتمكين النساء ذوات الإعاقة اليوم الخميس الموافق 7/9/2023 ورشة محكمة صورية لإثارة النقاش حول قضايا النساء ذوات الإعاقة والعقبات التي تواجههن في مسارات الوصول لخدمات قطاع العدالة والتقاضي العادل، حيث عقدت الورشة في جامعة بيرزيت بحضور عدد من ممثلي الجهات الرسمية ومؤسسات حقوقية وأعضاء من اللجنة المصغرة لنظام التحويل الوطني ومجموعة من أساتذة كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت، إلى جانب حضور واسع من طالبات وطلاب الجامعة.

حيث افتتح عميد كلية الحقوق والإدارة العامة الدكتور محمود دودين الورشة مرحبا بالحضور، ومؤكداً على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع جمعية نجوم الأمل في إطار العمل على رفع مستوى ومعرفة الطالبات والطلاب بموضوع حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وما لهذا الوعي النوعي من أثر على حياة الطالبات والطلاب ومستقبلهم المهني.

 كما أكدت الأستاذة صفية العلي رئيسة مجلس الإدارة للجمعية على أهمية وعي الطلاب وإثراء تجاربهم في قضايا النساء ذوات الإعاقة، الأمر الذي يبشر بمستقبل أفضل لواقع النساء ذوات الإعاقة في قطاع العدالة، إذ إن تخريج طالبات وطلاب حقوقيات وحقوقيين يمتلكون هذا القدر من الوعي يمثل نقلة نوعية في واقع التعامل مع قضايا النساء ذوات الإعاقة.

فيما أشار الأستاذ إسلام التميمي من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان على أهمية النظر لقضايا النساء ذوات الإعاقة من منظور حقوقي قائم على احترام حقوق الإنسان ويتوافق مع ما أشارت إليه الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. فيما ثمن أيضا الجهود المبذولة في عملية التنسيق والتدريبات السابقة لهذه الورشة، إذ عقدت الجمعية أربعة أيام تدريبية لمجموعة من طالبات وطلاب كلية الحقوق في جامعة بيرزيت، شملت عدة محاور أهمها شمول النساء ذوات الإعاقة وحقوقهن في قطاع العدالة، وإجراءات النيابة وآليات عقد المحاكم الصورية.

في السياق نفسه،قامت مجموعة من طلاب الجامعة بتنفيذ محاكاة لمحكمة صورية حول قضية امرأة ذات إعاقة مستوحاة من الواقع، وذلك لإبراز أهم الفجوات والتحديات التي تواجه النساء ذوات الإعاقة في الوصول لخدمات قطاع العدالة والتقاضي، فيما عقبت الأستاذة دارين صالحية رئيسة نيابة حماية الأسرة من العنف على مجريات الحالة، وتجربة المحكمة الصورية التي قدمتها مجموعة من الطالبات ، إذ قدمت توجيهات في مجال التقاضي وأسس سير المحاكمات وأدوار المشاركين في المحكمة وفق الأصول القانونية، كما عرجت على الصعوبات والتحديات التي تواجه النساء ذوات الإعاقة مع طرح بعض المقترحات حول تحسين مسار الحالات بما يراعي متطلبات النساء ذوات الإعاقة.

وفي ذلك قدمت المشاركات والمشاركون العديد من التوصيات في سبيل تحسن واقع النساء ذوات الإعاقة ووصولهن لقطاع العدالة، اتصالا بخدمات حماية متكاملة وشمولية وذلك كون خدمات الوصول للعدالة مرتبطة بشكل أساسي وتتقاطع مع خدمات الحماية من العنف، والتي تشكل مع بعضها مسارات متوازية تساهم في وصول النساء للنجاة الفعلية من العنف، كما عرجت المشاركات والمشاركون على كون قطاع الحماية كخدمات متعددة من صحة وخدمات اجتماعية وخدمات شرطية وغيرها لم ترق لحد الاستجابة الحقيقية لمتطلبات النساء ذوات الإعاقة الأمر الذي يشكل الفجوة الرئيسية في وصول النساء ذوات الإعاقة للعدالة رغم العديد من الجهود المبذولة، مما يعني بالضرورة مضاعفة الجهود لجسر هذه الفجوات بشكل فعلي.

تأتي هذه الورشة ضمن نشاطات مشروع "وصول النساء ذوات الإعاقة لخدمات العدالة" الذي يهدف إلى وصول النساء ذوات الإعاقة  لخدمات ومؤسسات العدالة، والذي تنفذه الجمعية بدعم من برنامج سواسية ٢ المشترك: تعزيز سيادة القانون في دولة فلسطين، البرنامج المشترك لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بتمويل من حكومة هولندا والسويد والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي والاتحاد الأوروبي.