"ما خفي أعظم"
تحقيق يكشف: هكذا تعاون فيسبوك مع الاحتلال ضد الفلسطينيين!
كشف برنامج "ما خفي أعظم" الذي عرضته قناة الجزيرة مساء الجمعة، عن تعاون مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا "فيسبوك" مع الاحتلال الإسرائيلي، لاستهداف المحتوى الفلسطيني.
وفتح تحقيق "ما خفي أعظم" الذي يقدمه الإعلامي تامر المسحال، استهداف المحتوى العربي خصوصا الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي لا سيما تلك التابعة لشركة "ميتا" منها "فيسبوك".
ووثق التحقيق -الذي يحمل عنوان "الفضاء المغلق"- عبر تسريبات ومقابلات حصرية آليات استهداف المحتوى العربي -خصوصا الفلسطيني- وتقييد وحظر آلاف الحسابات والمفردات العربية بطريقة مثيرة للجدل.
وقام فريق "ما خفي أعظم" ببحث وتجارب مستقلة على مدار أشهر لاختبار آليات الحظر والتقييد، خصوصا على منصة فيسبوك، والتي نالت الجزء الأكبر من الاتهامات والانتقادات باستهداف المحتوى العربي والفلسطيني.
وتمكن البرنامج من مقابلة شخصيات مسؤولة عدة على صلة بالملف، بينها مسؤولون سابقون في فيسبوك وحقوقيون، كما التقى مقدم البرنامج أحد أعضاء مجلس الإشراف في فيسبوك للرد على نتائج التحقيق.
ونقل "ما خفي أعظم" عن "لاريك باربينغ" المسؤول السابق لوحدة "السايبر" بـ"الشاباك" الإسرائيلي أنه "كشف عن تعاون مع فيسبوك لحذف المحتوى المناهض لإسرائيل، وأيضا في إبقاء منشورات لأغراض استخبارية، بالإضافة إلى تعاون لتتبع خلية اختطفت 3 مستوطنين بالخليل عام 2014".
وتكشف تقارير وحدة السايبر الإسرائيلية، وفق التحقيق، عن قبول فيسبوك آلافا من طلباتها بحذف المحتوى الفلسطيني.
وبحسب التحقيق، فقد أنشأ فريق "ما خفي أعظم" صفحتين على فيسبوك بالعربية والعبرية وكشف حجم التناقض في التعامل مع المحتويين.
ووفقا للتحقيق، فإن فيسبوك لم يحظر أو يقيد منشورات تحريضية باللغة العبرية تدعو إلى قتل العرب.
وأشار التحقيق إلى أن فيسبوك ما زال يحظر استخدام كلمة شهيد رغم توصية مجلس الإشراف بالشركة بإنهاء تقييدها.
وتحدث في التحقيق عضو مجلس الإشراف بشركة ميتا، إذ أقر "بتقييد مفرط للمحتوى العربي والفلسطيني". وزعم قائلا : "نسعى للتغيير".