الصحة تكرّم طلبة جامعة بيرزيت الذين ساهموا في اسناد الفريق الطبي الهندي
كرمت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس 7 أيلول 2023، 38 متطوعاً من طلبة جامعة بيرزيت ساهموا في اسناد الفريق الطبي الهندي، ضمن حملة تركيب الأطراف الصناعية التي نظمتها الوزارة مؤخراً، وذلك بحضور وزيرة الصحة د. مي كيلة، ورئيس جامعة بيرزيت د. طلال شهوان، ونائب رئيس الجامعة للتنمية والاتصال د. ياسر العموري، ورئيس وحدة العمل التطوعي في وزارة الصحة د. طريف عاشور، ومنسقة العمل التطوعي لبرنامج زراعة الأطراف الصناعية في الوزارة عبير صلاحات، ومساعد عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت فضل الخالدي، وطاقم من وحدة العمل التطوعي في الوزارة.
وأعرب د. شهوان عن سعادته بما بذله الطلبة من جهود لخدمة المواطنين الفلسطينيين، وقال: "لقاؤُنا اليوم ما هو إلا تأكيدٌ على إدراك الجامعة للدور المنوطِ بها، إذ تدركُ أن عملَها لا يقتصرُ على حدودها الجغرافية فقط، بل تقدم نفسها رافدًا مهمًّا لعملية التنمية على المستوى الوطني، وذلك عبر ما تقدمه من برامج تعليميةٍ وبحثيةٍ وتدريبيةٍ متخصصةٍ في شتى الحقولِ العلمية والمعرفية."
وأضاف: "تسعى الجامعة بشكل متواصل لتوفير بيئة بحثية تدريبية تعمل على بناء القدرات وتوفير التدريبات المتخصصة لمجتمع الجامعة ولجميع القطاعات الوطنية الشريكة، لا سيما وزارة الصحة، التي تعد من أبرز الشركاء والأصدقاء لجامعة بيرزيت، وهنا أثني على الشراكة التي تربط جامعة بيرزيت بوزارة الصحة الفلسطينية وسنعمل على استمرارها وتوسيعها لتكون أكثر شمولية لاحتياجات الواقع الصحي في فلسطين."
من جهتها أثنت د. كيلة على دور طلبة جامعة بيرزيت وعملهم بكل مسؤولية وتفانيهم الملحوظِ على مدار 50 يوماً، لمساندة وزارة الصحة وخدمة المجتمع وتعزيز ريادة جامعةِ بيرزيت ومسؤوليتها الوطنية.
وبينت أن المعسكر الهندي لتركيب الأطراف الصناعية، الذي اختتم أعماله الشهر الماضي، قام بتركيب ما يزيد عن 460 طرفاً صناعياً لمواطنين فلسطينيين، حيث جاء المعسكر تلبية لاحتياجات شعبنا الذي يتعرض أبناؤه لاعتداءات قوات الاحتلال المستمرة، ولم يكون ليحقق هذا النجاح لولا تضافر جهود المؤسسات الوطنية.
من جانبه أكد د. عاشور على أن العمل التطوعي بات جزءاً لا يتجزأ من عملية التنمية الوطنية والداعمة لتقدمها، وأثنى على الدور المجتمعي الذي تلعبه جامعة بيرزيت وطلبتها، ودعا الطلبة إلى الاستمرار في العمل التطوعي فهو جزء مهم من مفهوم المواطنة، داعياً إلى تنظيم العمل التطوعي ليخدم قضايا كبيرة، تسهم في ارجاع القيمة والروح التطوعية لدى الشباب.
وتحدث كل من الطالب عزت تاج والطالبة ميار طناطرة عن تجربة طلبة بيرزيت في التطوع مع وزارة الصحة الفلسطينية، وآلية العمل التي اتبعها الطلبة مع الوزارة، مؤكدان على أهمية العمل التطوعي في صقل روح المبادرة لدى الطلبة، وأكدا على أن ثقافة المجتمع والتنشئة على أساس حب عمل التطوع يشكل المفتاح للتقدم بموضوع التطوع.
فيما أكدت منسقة العمل التعاوني في جامعة بيرزيت حنان فقيه على أن برنامج العمل التعاوني في جامعة بيرزيت، والذي تم اعتماده منذ عام 1972 يُلزم كل طالب وطالبة بإنهاء 120 ساعة عمل تعاوني خلال سنوات دراسته في جامعة بيرزيت، ويسعى ليوفر بيئة يؤدي من خلالها الطلبة دوراً ريادياً في إحداث التغيير المجتمعي، وتوفير فرص المشاركة التطوعية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، لبناء رأسمال اجتماعي أكاديمي اقتصادي.