عين الحلوة: 6 آلاف طالب بلا مدارس

آلاف الطلاب من أبناء مخيم عين الحلوة قد يبقون في منازلهم مع قرب انطلاق العام الدراسي بسبب استمرار تحصّن المسلحين في مجمع مدارس الأونروا في المخيم، منذ الاشتباكات التي شهدها نهاية تموز ومطلع آب الماضيين.

وتعقد مديرة الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس اجتماعاً غداً مع برنامج الأمم المتحدة لبحث الخطط البديلة لتعليم خمسة آلاف و900 طالب من أبناء المخيم يتابعون دراستهم في المدارس الثماني التابعة للوكالة.

وأوضح مصدر في الأونروا لصحيفة "الأخبار اللبنانية" أن الاشتبكات ألحقت أضراراً جسيمة بالمدارس تُقدر كلفة ترميمها بحوالي 15 مليون دولار. فيما ورشة الإصلاحات في البنى التحتية تستلزم مدة طويلة بعد تعرّض الصفوف والمراحيض وشبكات الإنارة والمياه للتخريب، وسرقة التجهيزات التكنولوجية والمكتبية.

وعلمت الصحيفة أنه يجري البحث في اقتراحات عدة لالتحاق الطلاب بالصفوف، أبرزها نقلهم إلى مدارس الأونروا في صيدا واستئجار مبانٍ إضافية لاستيعاب العدد الكبير.

غير أن قوى فلسطينية لفتت إلى أن دخول وخروج الطلاب يومياً إلى مدارس صيدا ومنها لن يكونا أمراً سهلاً بسبب الإجراءات التي يفرضها الجيش على مداخل المخيم، فضلاً عن كلفة النقل.

وكانت كلاوس قد طالبت في بيان المسلّحين بإخلاء المدارس لأن استمرار استيلائهم عليها لا يؤثر فقط على تعليم الطلاب، بل يخلق أيضا جواً من انعدام اليقين والأمن. ونحن نبذل كل جهد ممكن لضمان عدم المساس بتعليمهم في ظل النزاعات.