خاص: كيف يعزز الذكاء الاصطناعي التكافؤ التعليمي والبحثي؟
أصبح الدمج المنهجي للذكاء الاصطناعي في التعليم وسيلة جديدة متطورة تساعد على مواجهة بعض أكبر التحديات في التعليم اليوم، وبناء جسور تعليمية مبتكرة، وبرنامج "مقهى تك" يحاور مختصين بالمجال حول مدى أثر ذلك على المؤسسات التعليمية في ظل الانتشار الواسع للذكاء الاصطناعي.
عضو هيئة التدريس في كلية العلوم الإنسانية والتربوية، والباحث المتخصص في مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في جامعة النجاح الوطنية الدكتور زهير خليف، قال: "للأسف الشديد مؤسسات التعليم العالي تسير على استحياء لاعتماد الذكاء الاصطناعي في التعليم"، مشيرا إلى أن الطلاب أصبح لديهم مهارات متقدمة جداً في استخدام الذكاء الاصطناعي أكثر بكثير من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات.
وأوضح خليف في حديث خاص لبرنامج "مقهى تك" مع سعيد زيدان عبر أثير "رايــــة"، بعض الاستراتيجيات الذي يجب أن تتوفر في وزارة التربية والتعليم، قائلاً: "يجب أن يكون هناك دليل إرشادي لكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، ووضع إطار مرجعي يُمكننا من استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل تعزيز التفكير الإبداعي، بالإضافة إلى توفير الوقت والجهد"، مؤكداً ضرورة توفير دورات تدريبية لأعضاء الهيئة التدريسية".
ونوّه إلى أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وكيفية العمل على تطبيقها، إذ تم اعتماد أربع نقاط أساسية من قبل "اليونسكو" تتعلق بالشمولية، والشفافية، والمساواة، مشيراً إلى أنه لن يتم استبدال أحد بالذكاء الاصطناعي، إنما فقط ما يتم استبداله شخص ليس لديه مهارات ومعارف بالذكاء الاصطناعي بشخص آخر مؤهل لاستخدامه.
وتابع خليف أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي يجب ان تحكمها مجموعة من المعايير الأخلاقية، أولها خصوصية البيانات والشفافية، مؤكداً أن نجاح الذكاء في عملية التعليم والتعلم يعتمد بالدرجة الأولى على القيم والنسب التي يقوم باستخدامها التعليم العالي للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، موضحاً أهم التطبيقات التي يمكن استخدامهم بالبحث العلمي Bard و ChatGPT.
ولفت إلى أنه نتيجة لإمكانيات الذكاء الاصطناعي؛ أصبحت أدبيات كتابة الدراسة للأبحاث العلمية سريعة جداً، ومن المرجح مستقبلاً الاستغناء عن مراجعة أدبيات الدراسة وحث الباحث على التركيز على بياناته وتحليله والنتائج التي توصل اليها.
وأوصى د. خليف بضرورة وضع سياسات عامة لدمج الذكاء الاصطناعي بالتعليم الجامعي والمدرسي وتسريعها، بالإضافة إلى وضع تدريبات للمعلمين، وأيضاً توفير دليل مرجعي لكيفية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.