خاص: أهمية التعليم المستمر والتدريب لمواكبة التطور التكنولوجي
في عالمٍ من التطور المتسارع، تقف منهجيات التعليم والتدريب التقليدية عند مفترق طرق، بينما نمضي أكثر بالقرن الحادي والعشرين، حيث أصبحت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي واحدة من أهم مساراتنا الحياتية المنافسة، يصبح من الضروري التساؤل عن الأثر الذي يمكن أن يحدثه الذكاء الاصطناعي على التدريب وعلى وجه الخصوص التعليم المستمر.
مؤسس جمعية المدربين الفلسطينيين وحيد جبران، قال في حديث خاص لبرنامج "مقهى تك" مع سعيد زيدان عبر أثير "رايــــة"، إن الفرق واسع جدا وكبير، إذ يحدث فرقاً ملحوظاً وملموساً لمن يمارس التعليم والتدريب التقليدي البعيد جداً عن مواكبة التطور والتكنولوجيا.
وأكد جبران أن التدريب إذا تم اعطاؤه بالقالب التقليدي يبقى تدريبا شكليا لا جديد فيه، حيث أنه من أهم الشروط الحالية للمدرب أن يواكب المهارات التي تنافس سوق العمل، مشيراً إلى ضرورة تسخير الذكاء البشري واسناده بالذكاء الاصطناعي في التدريب، الأمر الذي يوسع الأفاق له ويتيح المجال للإبداع.
من جانبه، أوضح مدير مركز التعليم المستمر في جامعة القدس المفتوحة محمود الحوامدة أهمية التعليم المستمر، مؤكداً أنه عملية مستمرة للاكتساب المعرفي وتطور المهارات على مراحل الحياة المختلفة، إذ يعتبر الهدف الأساسي منه هو تحسين الكفاءات والمهارات الشخصية من خلال اكتساب معارف جديدة.
وتطرق الحوامدة إلى أهم التحديات التي تواجه المتدربين في التعليم المستمر، مؤكدا أن من أهم التحديات الأشخاص الذين على رأس عملهم الذين يعانون من ضيق الوقت مما لا يسمح لهم بأخذ تدريب تطويرية مستمرة، بالإضافة الى قلة الدعم المادي للبرامج التي تدعم مهارات الطلاب ذوي الدخل المحدود.
ونوّه الحوامدة قي حديث لـ "رايـــة"، إلى أن الطلاب بحاجة إلى توجيه وتوعية بشأن وظائف المستقبل في السوق المحلي أو الإقليمي أو العالمي، والمهارات التي تناسب هذه الوظائف.
وناقش الحوامدة دور المؤسسات التعليمية، ودور القطاع الخاص، والمؤسسات الحكومية في موضوع التعليم والتدريب المستمر في مواكبة وتطوير مهارات الموظف.
أما عن دور التكنولوجيا الحديثة في فقدان وظيفة المدرب؛ قال جبران إن الذكاء البشري يفوق الذكاء الاصطناعي لكن يبقى هناك خوف شديد على المدرب ألا يواكب ولا يطور مهاراته بما يتوافق مع التطور الذي نعاصره.