عددهم بلغ 22 شهيداً
طولكرم: وقفة للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال
طالب ذوو الأسرى، وفصائل العمل الوطني، وفعاليات ومؤسسات طولكرم، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، بالتدخل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لتسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب والحركة الأسيرة البالغ عددهم 398 أسيرا شهيدا.
وناشدوا خلال الوقفة الأسبوعية المساندة للأسرى أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم، اليوم الثلاثاء، والتي تزامنت مع فعاليات اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل باسترداد جثامين الشهداء، وإنقاذ حياة الأسرى المرضى الذين يواجهون الموت في ظل إهمال طبي متعمد، أسفر عن استشهاد عدد منهم، وتحتجزهم سلطات الاحتلال في الثلاجات و"مقابر الأرقام".
وناشدت والدة الشهيد سيف أبو لبدة، الذي استشهد عند مدخل بلدة عربة في جنين في الأول من شهر رمضان من عام 2022، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم التدخل للإفراج عن جثمان نجلها وجثامين كافة الشهداء الذين تختطفهم سلطات الاحتلال في أماكن مجهولة، لا يعملون عنها شيئا، مشيرا إلى أنها تتأمل يوميا أن تسمع خبر تسليم جثمان ابنها، ليتسنى لها ولعائلته وداعه ودفنه.
وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، إنه آن الأوان لهذا الاحتلال أن يفرج عن جثامين الشهداء، الذين ارتقوا في مواجهة جرائم الاحتلال بحقهم، وآخرهم الشهيد أبو لبدة من مخيم نور شمس، وحرمان ذويهم من وداعهم ودفنهم، مطالبا جميع المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل للإفراج عن جثامين الشهداء، داعيا شعبنا إلى الالتفاف والتفاعل مع قضية الأسرى حتى تحريرهم واسترداد جثامين الشهداء منهم.
وحذر من تدهور الوضع الصحي للأسير المريض وليد دقة في سجون الاحتلال، الذي وصل مرحلة الخطر الشديد، وسط رفض محكمة الاحتلال طلب الالتماس بالإفراج عنه، مشيرا إلى أن هناك 22 أسيرا مريضا يعيشون في عيادة سجن الرملة، تمارس بحقهم جرائم طبية متعددة ومنهم: وليد دقة، ومعتصم رداد، وخالد الشاويش، وإياد نصار الذي دخل قبل ثلاثة أيام عامه 22 في الأسر، وموسى صوفان، ومحمد الخطيب والعشرات من الأسرى المرضى.
وأشار أمين سر التجمع الوطني لأسر الشهداء في طولكرم عصام عودة، إلى أن عدد شهداء طولكرم المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال بلغ 22 شهيدا، منهم 16 شهيدا فيما تسمى مقابر الأرقام، و6 جثامين في ثلاجات الاحتلال آخرهم الشهيد سيف أبو لبدة، مشددا على أن وقفة اليوم لنرفع الصوت عاليا للعالم للضغط على الاحتلال بالإفراج عن الشهداء، مشيرا إلى أن هذا المطلب هو كل الأمهات اللواتي يبكين أولادهن.
وأكد أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم إياد جراد، أن نصره أهالي الشهداء واجب وطني وديني وأخلاقي وإنساني، من قبل جماهير شعبنا بكافة فئاته، وأن هذه الوقفة رمزية مع الشهداء الذي يحملون أسماء، وهم عنوان القضية الفلسطينية.
ووصف استمرار احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء في مقابر "وهمية" هو إرهاب منظم متعمد، ويتم الاستفراد بالحركة الأسيرة بالتنكيل والعزل والإهمال الطبي، مشددا على أن شعبنا وقيادته وفصائله يحمل رسالة الثبات على الارض وتحرير الأسرى والشهداء.
من ناحيته، حمل منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم فيصل سلامة، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان مسؤولية صمته وتخاذله تجاه ما يجري للأسرى من قبل جرائم الاحتلال واستمرار احتجاز جثامين الشهداء، مطالبا جماهير شعبنا والمستويات الرسمية والشعبية الضغط نحو الإفراج عن جثامين الشهداء، وتدويل هذه القضية.
من جانبه، اعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني محمد علوش، استمرار الاحتلال احتجاز جثامين الشهداء جريمة وعلى العالم ومؤسساته ملاحقة مجرمي حرب الاحتلال، وتشكل لجان تقصي الحقائق للبحث في هذه الجريمة، مشددا على أن هؤلاء الشهداء ليسوا أرقاما إنما لهم أسماء يجب أن تخلد في ذاكرة شعبنا وسجل العمل الوطني.
وحث المجتمع الدولي على القيام بدوره، محملا إياه مسؤولية ما آلت إليه الأمور من واقع احتلالي بعيدا عن أبسط حقوق الإنسان في سجون ومعتقلات الاحتلال، التي لا ينطبق عليها إلا اسم "مدافن الأحياء".