"غوتيريش" يزور فلسطين قريبا للإطلاع على الأوضاع
أعلن مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للأمم المتحدة والمنظمات الدولية عمر عوض الله، أمس الأحد، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعتزم زيارة الأراضي الفلسطينية قريبا للاطلاع على الأوضاع السائدة.
وقال عوض الله للصحفيين في مدينة رام الله، إن غوتيريش سيزور الأراضي الفلسطينية في نهاية شهر سبتمبر المقبل أو بداية أكتوبر للاطلاع على الأوضاع السائدة في ظل الممارسات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وتتزامن الزيارة حال تمت مع حالة من التوتر تسود بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية، قتل على إثرها 30 شخصا في إسرائيل بهجمات نفذها فلسطينيون منذ بداية العام الجاري، في المقابل قتل أكثر من 200 فلسطيني بالرصاص وفي هجمات جوية، وفق إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية.
إلى ذلك، قال عوض الله إن الحراك الفلسطيني كله منصب الآن على الإعداد لدورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقررة الشهر المقبل لأن هناك العديد من القضايا الواجب طرحها بما فيها قضية إعادة إحياء عملية السلام مع الجانب الإسرائيلي.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
من جهة أخرى، قال عوض الله إن وزارة الخارجية تعمل مع سيراليون والجهات الحكومية فيها حاليا للتراجع عن نيتها نقل سفارتها لمدينة القدس، مشيرا إلى أن القضية تحتاج إلى جهود دبلوماسية مستمرة لتوضيح موقف المجتمع الدولي بشأن مدينة القدس.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قال الجمعة الماضي بحسب بيان صدر عن مكتبه إن رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو أبلغه خلال اتصال هاتفي عزمه افتتاح سفارة لبلاده في مدينة القدس.
وسبق أن أعلن كوهين في تصريحات صحفية قبل نحو أسبوعين خلال جولة قام بها لعدد من دول أمريكا الجنوبية أن أوروغواي والبارغواي سيفتتحان سفارتين لهما في مدينة القدس.
ومنذ العام 2018، نقلت 4 دول سفاراتها من تل أبيب إلى القدس وهي الولايات المتحدة الأمريكية وغواتيمالا وهندوراس وكوسوفو.
ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها سيطرت على الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.