صحيفة: فصائل المقاومة ترفع حالة التأهب تحسبا لهجوم إسرائيلي محتمل
رفعت فصائل المقاومة الفلسطينية من حالة التأهب الأمني في قطاع غزة والخارج، وذلك تحسبا من هجوم إسرائيلي محتمل، في أعقاب الاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، بحسب ما أفادت صحيفة "العربي الجديد"، في تقرير صدر عنها اليوم، الأربعاء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المقاومة الفلسطينية أن قيادات الفصائل في قطاع غزة والخارج، وخصوصًا في لبنان، "اتخذت إجراءات أمنية غير مسبوقة"، خشية من "غدر" إسرائيلي، في ظل تصاعد التهديدات التي صدرت في الساعات الأخيرة عن سلطات الاحتلال، والتلويح بعمليات الاغتيال.
وذكرت المصادر أن قيادة المقاومة "تأخذ على محمل الجد التهديدات الإسرائيلية"، مع تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، والتي يحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليتها لمسؤولين في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في غزة ولبنان.
وأوضحت المصادر أن قيادات المقاومة عززت من الإجراءات الأمنية التي تتخذها منذ مدة، ووصفت المصادر الإجراءات الأخيرة بأنها "غير مسبوقة"، وأشارت إلى أن المقاومة الفلسطينية وجهت رسائل للجانب الإسرائيلي عبر قنوات الوساطة، مفادها أن أي عدوان إسرائيلي أو عمليات اغتيال سيتم الرد عليها "دون حساب الكلفة الناتجة عن هذا الرد".
وبحسب التقرير، "أخلت فصائل المقاومة في غزة مواقعها الرئيسية تحسبًا لأي هجوم، وأبقت على حالة الاستعداد والجهوزية للرد على أي عدوان قد يطاول عناصرها وقياداتها".
وخلال الساعات الأخيرة، رصدت فصائل المقاومة أنواعًا مختلفة من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي تقوم عادة بجمع المعلومات وتحديث بنك الأهداف، في أجواء قطاع غزة، وفق ما جاء في "العربي الجديد".
ولفت التقرير إلى أن حضور هذه الطائرات كان كثيفا ولافتا في قطاع غزة في الساعات الأخيرة، من جهة تنوعها كذلك، الأمر الذي يوحي بأنّها "تتجهز لحدث ما"، رغم أن هذه الطائرات لا تغيب عن أجواء القطاع عادةً.
وكلف المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، أمس، الثلاثاء، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، بالرد على العمليات الفلسطينية بالضفة الغربية.
جاء ذلك بعد أن اجتمع الكابينيت في جلسة خاصة عقدت في أعقاب مقتل 3 مستوطنين في عمليتي إطلاق نار شمال وجنوب الضفة الغربية التي تشهد منذ العام الماضي توترا شديدا إثر الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية المتتالية.
وبالتزامن مع جلسة الكابينيت، أطلق مسؤولون في أجهزة الأمن ووزراء في حكومة نتنياهو، تهديدات لفصائل المقاومة الفلسطينية، ملوحين بتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف "مرسلي" منفذي العمليات في الضفة.