النيران حوله ما زالت مشتعلة
الهباش في ذكرى إحراق الأقصى: التهديدات المحدقة بالأقصى ما زالت قائمة
قال الشيخ الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن التهديدات والأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ما زالت قائمة وتنذر بعواقب وخيمة في ظل الحرب الدينية التي تمارسها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته كافة، والتي ستقود إلى تدمير كل شيء في المنطقة والعالم، مضيفًا أن النيران التي أشعلها الإرهابي اليهودي مايكل دينيس، في المسجد الأقصى صباح الحادي والعشرين من شهر آب/ أغسطس عام 1969 ما زالت مشتعلة بأدوات مختلفة وعلى يد شخوص أكثر اجراماً وإرهاباً من أي وقت مضى في ظل وجود حكومة استيطانية متطرفة توفر الغطاء الكامل للإرهابيين الذين يستهدفون المسجد والمصلين ، وتسعى بكل السبل للسيطرة على الحرم القدسي الشريف ونزع الصفة الإسلامية عنه بشتى الوسائل.
وأضاف قاضي القضاة في بيان صحفي بمناسبة حلول الذكرى 54 لحريق المسجد الأقصى أن هذه ذكرى مؤلمة وحزينة وكأنها تقع أمامنا اليوم، ونحن نشاهد الاقتحامات اليومية للمتطرفين والمستوطنين وتدنيس باحات المسجد ومحاولات تنفيذ صلوات تلمودية بداخله والاعتداءات الوحشية لجيش الاحتلال على المصلين والمرابطين بداخله والحصار المطبق المفروض عليه ومنع المسلمين من الوصول إليه والصلاة فيه .
وحذر الهباش من أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أنه خط أحمر ليس للفلسطينيين وحدهم، بل للمسلمين جميعا، وأن المساس به يعني إشعال فتيل نار لا يمكن ان تتوقف، ويمكن ان تحرق الأخضر واليابس، داعياً العرب والمسلمين القيام بواجبهم الديني والأخلاقي والتاريخي لحماية وإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من براثن الاحتلال، ومحاولاته لطمس هويته واختراع واقع تهويدي اسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك.
وطالب الهباش منظمة التعاون الإسلامي التي أسست عام 1969 نتيجة جريمة إحراق المسجد الأقصى ولحماية مدينة القدس، بأن تكون قضية القدس والمسجد الأقصى قضيتها الأساس، وألا تتقدم أي قضية عليها في جدول أعمالها، وأن تكون هي العنوان الأول والأهم في نشاطاتها ومؤتمراتها وفعالياتها كافة، مطالباً العرب والمسلمين في كل مكان من العالم بذل كل ما يستطيعون لزيارة المسجد الأقصى المبارك، ودعم صمود المرابطين فيه، الذين يدافعون عن شرف الأمة وكرامتها، معتبرا أن شد الرحال إليه هو فضيلة دينية ثابتة، وضرورة أخلاقية، وسياسية، وقومية، ووطنية في أعناق كل المسلمين، وليس الفلسطينيين وحدهم.