قتيلان وإصابة بالداخل الفلسطيني خلال نصف ساعة
قُتل شاب في الثلاثين من عمره، فيما أُصيبت والدته بجراح، إثر تعرّضهما لإطلاق نار، في جريمة جديدة ارتُكبت في مدينة اللد بالداخل الفلسطيني، مساء السبت، فيما قُتل شاب في الثلاثينات من عمره كذلك، في جريمة أخرى ارتُكبت في طوبا الزنغرية.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا جرائم القتل بالداخل الفلسطيني منذ مطلع العام الحالي، إلى 140 قتيلا، وهي حصيلة جرائم غير مسبوقة، مقارنة مع سنوات سابقة.
وذكر موقع "عرب 48" أن ضحيّة جريمة القتل التي ارتُكبت في اللد، هو الشاب شعبان صالح شعبان.
وذكرت الشرطة أنها "تحقّق في واقعة قتل في حي دهمش بمدينة اللد، قُتل خلالها مواطن بالرصاص، وأصيبت والدته بجروح طفيفة".
وأوضحت أن عناصرها "فتحوا تحقيقا منذ فترة وجيزة، فور ورود بلاغ بشأن إطلاق نار في حي دهمش في اللد، أصيبت خلالها أم وابنها، وهما من سكان المكان، وفي الثلاثينات والستينات من العمر".
وأضافت أن الشاب ووالدته نُقلا "بشكل مستقلّ" إلى مشفى "أساف هاروفيه"، حيث أعلن عن وفاة الشاب، متأثرا بالجراح التي أُصيب بها، وذلك بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته.
وفي طوبا الزنغرية، أُصيب شاب بإطلاق نار، وأقرّ طاقمك طبيّ وفاته المكان، بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته.
وذكر الطاقم في بيان أن أفراده أعلنوا أن شابا "يبلغ من العمر 30 عامًا، أصيب بجروح اخترقت جسده (من جرّاء إصابته بالرصاص)، دون أن تظهر عليه علامات الحياة، وأعلنوا وفاته".
وقال أحد أفراد الطاقم الطبيّ إن القتيل "الذي أصيب بجروح حرجة... كان فاقدا للوعي"، مضيفا: "أجرينا الفحوصات الطبية به، ولم يكن لديه أيّة علامات تدلّ على الحياة، ولم يكن أمامنا سوى إقرار وفاته".
وذكرت الشرطة أنها فتحت تحقيقا في ملابسات الجريمة.
وتحوّلت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية بالداخل الفلسطيني، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
في المقابل، تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.