سوسن الشنار.. مثال المرأة الفلسطينية المناضلة

يزخر التاريخ الفلسطيني بأسماء نساء لم يُعرف لهن مثيلٌ في التضحية، فكانت شريكةً مهمةً في النضال الفلسطيني، حفرَت اسمها وأثبتت حضورها بكل عنفوان بين أسماء المناضلين من أبناء الشعب الفلسطيني كاسرة بذلك كل التصورات النمطية عن الأدوار النسائية المجتمعية التقليدية.

سوسن الشنار، المديرة العامة لجمعية العمل النسوي، تحدثت لبرنامج "ضيف الرايــة" عبر أثير "رايـــة" حول مسيرتها النضالية الحافلة بالعطاء.

تقول الشنار إنها تربت في بيئة مناضلة فكان لإخوتها التأثير الكبير لانخراطها  في العمل النضالي في بدايتها، من توزيع مناشير وطنية، أو حماية المناضلين في بيتها.

وتابعت أن الذي زاد من تمسكها في هذا الطريق؛ هو استشهاد صديقتها أمام عينها، الأمر الذي أدى إلى اعتقالها في عمر 15 عاما هي وجميع صديقاتها في العمل النضالي.

وأكدت الشنار أنه بعد إنهاء دراستها الأكاديمية؛ تم نفي زوجها إلى الشام ومن ثم تم اخطارها بضرورة الرحيل هي أيضاً إلى الشام، حيث استقرت هناك ما يقارب 15 عاما.

وحول وضعها في سوريا، تقول إن المجتمع الفلسطيني  في سوريا هو مجتمع لاجئ يفتقر جداً للحضانات، ورياض الأطفال، والمدارس ذات المنهاج الفلسطيني، مشيرةً إلى أنه تم إنشاء 27 مدرسة، ورياض أطفال بالتعاون مع منظمة التحرير الفلسطيني، امتدت من مخيم درعا إلى مخيم النيرب.

وأضافت أن هذا كان بمثابة قفزة كبيرة، موضحة أن الحاضنات كانت تشتمل على معايير عالية جداً؛ لتلبية جميع احتياجات الطفل الجسمية والجسمانية، بالإضافة إلى تزويد المدارس بمنهاج فلسطيني خاص، وأيضاً تعزيز دور المرأة  الفلسطينية وخلق فرص عمل لها في تلك المنطقة.

التراث الفلسطيني في سوريا

قالت الشنار: أعدنا احياء التراث الفلسطيني، من خلال اقامة المعارض التراثية التي تضم الأثواب الفلسطينية المطرزة مع كافة اكسسواراتها، وجميع الأغاني التراثية، حيث تم عرض أحد هذه الأزياء لمدة شهر في المركز الثقافي السوفيتي".

أما عن جمعية العمل النسوي تقول إنه بعد عقد العديد من ورشات العمل مع النساء؛ لامست أهمية تلبية احتياجات النساء بالأخص المعنفات، ومن هناك جاءت فكرة هذه الجمعية التي تقدم برامج التمكين الاقتصادي والاهتمام بالحقوق الاقتصادية وأيضاً الاجتماعية، بالإضافة إلى الاهتمام بالحد الأدنى للأجور وقانون الضمان الاجتماعي.