"إسرائيل" تطالب مجلس الأمن بتوسيع تفويض قوات يونيفيل جنوب لبنان
تسعى إسرائيل إلى توسيع التفويض الذي يمنح لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان، يونيفيل، بأن تتعامل هذه القوة مع حاويات وضعتها جمعية "أخضر بلا حدود" اللبنانية في جنوب البلاد، بادعاء أن هذه الجمعية تدعم حزب الله.
وتأتي هذه المحاولات الإسرائيلية في إطار المداولات الجارية في الأمم المتحدة لتمديد التفويض لقوة يونيفيل، الذي يتم في نهاية آب/أغسطس من كل عام، وفق ما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الجمعة.
وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن إسرائيل طالبت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، في الأيام الأخيرة، بأن تتطرق لدى تمديد التفويض لقوة يونيفيل، إلى موضوع الحاويات، وادعت أن حزب الله وضعها عند "الخط الأزرق"، الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2000. وتصف إسرائيل هذه الحاويات بأنها "مواقع عسكرية" لحزب الله.
ونقلت "كان" عن هذه المصادر قولها إن يونيفيل تتعامل هذه الحاويات حاليا على أنها "تحجب الرؤية فقط" لكنها عمليا "تمنع الوصول إلى الخط الأزرق في بعض الحالات".
وبحسب الادعاء الإسرائيلي، فإن رفض الاعتراف بهذه الحاويات على أنها "مواقع عسكرية لحزب الله" يمنع وصول يونيفيل إليها، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى مواجهة بدلا من منعها، لأن "منح شرعية لتواجد حزب الله عند الحدود يزيد احتمال الحرب".
وتعتبر إسرائيل أن فرنسا، المسؤولة عن ملف لبنان في مجلس الأمن الدولي، ستقود إلى تسوية، تقضي بأن تصل يونيفيل إلى "الخط الأزرق" بعد التنسيق مع الجيش اللبناني، بينما تطالب إسرائيل بأن تتحرك قوات يونيفيل بحرية كاملة في المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني وحتى الحدود الجنوبية للبنان.
وتدعي إسرائيل أن أي تنسيق مع الجيش اللبناني أو أي جهة لبنانية أخرى سيقيد عمل يونيفيل ومن شأنه أن يؤدي إلى عنف ضد يونيفيل.
وذكرت "كان" أنه يوجد "تفهم لقلق إسرائيل" لدى دول أعضاء في مجلس الأمن، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتتخوف إسرائيل من أن عدم إجراء تغيير في التفويض الممنوح ليونيفيل، بما يتعلق بحرية حركة القوات والحاويات، "سيزيد محفزات حزب الله" حيال عملياته في المنطقة الحدودية، التي تصفها إسرائيل بـ"الاستفزازية".