اتفاق لإطلاق سراح أميركيين محتجزين وإلغاء تجميد أموال إيرانية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع إيران لإطلاق سراح 5 أميركيين وإلغاء تجميد أموال لطهران، كما سيتضمن الاتفاق إلغاء تجميد نحو 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني.
وأضافت الصحيفة أن الإفراج عن 5 سجناء من حملة الجنسيتين الأميركية والإيرانية يأتي في إطار الصفقة التي استمرت المفاوضات بشأنها نحو عامين، وفي المقابل ستفرج واشنطن عن إيرانيين مسجونين لديها بتهم خرق العقوبات.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الأميركيين المفرج عنهم هم: سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز، إضافة إلى عالم ورجل أعمال.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن إيران وضعت الأميركيين المفرج عنهم رهن الإقامة الجبرية، وفق ما أفادت به عائلة أحدهم؛ مما يثير الآمال في التوصل إلى اتفاق يسمح لهم بمغادرة البلد.
ونقل السجناء من سجن "إوين" إلى فندق في طهران، وفق ما أعلنه محامي الدفاع.
وأكد مجلس الأمن القومي الأميركي إفراج إيران عن 5 أميركيين محتجزين لديها ووضعهم قيد الإقامة الجبرية، وأضاف أن المفاوضات جارية من أجل الإفراج النهائي عن المحتجزين، ووصف الوضع بأنه دقيق.
بدورها، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن واشنطن تأمل أن يمهد نقل سجنائها للإقامة الجبرية في إيران لعودتهم وتهيئة الظروف للمحادثات النووية، وأشارت إلى أن عودة السجناء لواشنطن قد تحدث بمجرد إفراجها عن 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني المجمدة.
وأضافت الصحيفة أنه إذا أُفرج عن الأموال الإيرانية فستنقل لحساب في دولة قطر للتأكد من استخدامها في مجالات غير خاضعة للعقوبات، لافتة إلى أن قطر إحدى الدول القليلة التي تتمتع بعلاقات جيدة مع واشنطن وطهران، وساعدت في تسهيل المحادثات.
بدوره، أفاد مصدر إيراني مطلع للجزيرة ببدء تنفيذ الاتفاق بين طهران وواشنطن بشأن تبادل السجناء، معتبرا أن ما جرى خطوة أولية، وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الاتفاق يشمل الإفراج عن أموال إيرانية مجمدة بكوريا الجنوبية والعراق بقيمة 10 مليارات دولار.
وقال المصدر الإيراني إن الإفراج عن السجناء الأميركيين مرهون بإيداع أموال إيران في حسابات خاصة بدولة قطر.
في السياق نفسه، قالت وكالة فارس الإيرانية إن الاتفاق يشمل إنفاق أموال إيران على شراء سلع لا تخضع للعقوبات الأميركية، وقالت إن الاتفاق يشمل تحقق طهران من قدرتها على سحب أموالها من حساب إيراني في قطر قبل الإفراج عن السجناء.
وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أكد قبل أيام وجود مفاوضات غير مباشرة بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وطهران بهدف إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في إيران.
وتتهم الدول الغربية طهران بابتزاز الغرب بهذا الملف، واتخاذ السجناء مزدوجي الجنسية أسرى ورهائن مقابل إما رفع بعض العقوبات أو استرداد أموال محتجزة.
وخلال الأعوام الماضية، أفرجت السلطات الإيرانية عن بعض الموقوفين الأجانب، في خطوات تزامنت مع إطلاق سراح إيرانيين موقوفين في دول أجنبية.