بلدية رام الله تطلق فعاليات مهرجان "وين ع رام الله"

أطلقت بلدية رام الله، مساء اليوم الخميس، فعاليات مهرجان "وين ع رام الله" بنسخته الرابعة عشرة، في ساحة راشد الحدادين مقابل دار البلدية، بعرض موسيقي غنائي لفرقة "جماعة خير" الأردنية.

وفي مستهل الحفل قدم الممثل عامر حليحل من حيفا، قراءة لقصيدة "مأساة النرجس ملهاة الفضة"، للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، بمشاركة الفنانين: جوانا مرجية، وسعيد قاحوش، وسما شحوك، وعبد الرؤوف الزعبي، تلاها السلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين.

وقال نائب رئيس بلدية رام الله صلاح هنية في كلمته الترحيبية، إن المهرجان في نسخته الحالية يتخذ شعار: "75 عامًا على مسار العودة"، تزامنا مع الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني المشؤومة، التي تشكّل شرخًا عميقًا في قلوب الفلسطينيين الذين ما زالوا يعانون من آثاره بشكل بنيوي حتى الآن، إلا أننا ورغم ذلك لا زلنا باقين متجذرين مقاومين وحتمًا عائدين إلى فلسطين كل فلسطين، لأن لا أحد باستطاعته كسر صورة فلسطين في المخيال الجمعي الفلسطيني.

وأضاف أن بلدية رام الله قدمت منذ بداية العام مشاريعها الثقافية والفنية بشكل يتناغم مع الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، وفتحت الأفق للأسئلة المتعلقة بمسار العودة وأشكالها، إيمانًا من البلدية بأن الثقافة الفلسطينية هي الأساس الفكري والوجداني الرافع لذاكرةٍ وروايةٍ جمعيةٍ وهويةٍ موحّدة، وباعتبارها أن الثقافة أيضًا هي إحدى أهم مكامن الصمود والحفاظ على الذات الجمعية، وأحد أوضح التجليات التي تعكس ثراء تجربة الشعب الفلسطيني.

وأوضح هنية أن مهرجان "وين ع رام الله" يستضيف في هذا العام فرقا من فلسطين والأردن، لتكريس وحدة فلسطين كفكرة مطلقة، وتعزيزًا للعلاقات التاريخية بالعمق العربي، باعتباره متنفسًا وامتدادًا مهمًا للفلسطينيين.

وذكر أن المهرجان سيقدم أمسيات لعدة فرق تعكس التنوع في المشهد الفني الفلسطيني الحي والحر، وتمثل تجارب فنية تتأثر وتؤثر بسياقاتها المختلفة، وتؤكد أن الجغرافيا ماهي إلا تفصيلة لا تفرّق بل هي إحدى عناصر القوة.

واستذكر رئيس بلدية رام الله بالإنابة، مثقفين وأدباء وشعراء كانوا وسيبقوا وجهًا مشرقًا لمدينة رام الله، ومنهم الراحلان محمود درويش وزكريا محمد، وأضاف أنه "لا يسعنا ورغم كل الظروف القهرية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، سوى المضي قدمًا موحّدين في مواجهة القمع نحو الاستقلال والعودة وتقرير المصير".

وخلال الأمسية، قدمت فرقة "جماعة خير" التي تأسست عام 2018، مجموعة من أعمالها التي تنوعت بين الأغاني التراثية الأردنية التي تم إعادة إنتاجها، وأغانٍ جديدة خاصة بلهجات من مختلف المناطق الأردنية بقالب موسيقي متجدد يلامس أنماطًا غربية.

وسيتخلل مهرجان "وين ع رام الله" فقرات غنائية وعروضًا فنية متنوعة في الفترة بين 10 - 15 من آب/ أغسطس الجاري.