صندوق النفقة ينظم يوما ترفيهيا للأطفال المستفيدين من خدماته في ترمسعيا
نظم صندوق النفقة الفلسطيني اليوم في بلدة ترمسعيا فعالية ترفيهيا في مدرسة ذكور ترمسعيا، وبمشاركة 1200 من أطفالنا المستفيدين من خدمات الصندوق كما أمهاتهم.
وقد حضر الفعالية السيد لافي أديب رئيس بلدية ترسعيا، وعدد من النشطاء في البلدة، ومدير عام صندوق النفقة الأستاذة المحامية فاطمة المؤقت وطاقم الصندوق من منطقتي الوسط والجنوب والشمال. وتخلل اليوم الترفيهي فقرات فنية وتعليمية ووطنية وترفيهية متنوعة كالرسم على الوجوه. كما تم تنفيذ مسابقات تفاعلية ما بين الأطفال والحضور من قبل أمهات الأطفال وإدارة الصندوق.
وعبر أديب عن تقديره للصندوق الذي قرر تنظيم الفعالية للأطفال في بلدة ترمسعيا، تحديدا بعد العدوان الأخير على ترمسعيا، لما لذلك من أهمية في مد جسور التواصل بين الأطفال المستفيدين من الصندوق وأطفالنا بعد تعرضهم لأحداث صادمة بفعل الاحتلال وقطعان المستوطنين من خلال تجديد روابطهم الاجتماعية مع أقرانهم من مختلف محافظات الوطن. مؤكدا أن ذلك سياهم في إحداث تأثير إيجابي على الأطفال المتضررين وتعزز من شعورهم بالأمان والاستقرار.
من جانبها، أكدت الأستاذة فاطمة المؤقت مدير عام صندوق النفقة الفلسطيني أن اليوم الترفيهي هذا العام مميز جدا لأنه أقيم على أراضي ترمسعيا التي تعرضت إلى هجوم دموي من قبل قطعان المستوطنين أسفر عن شهيد وعدد من المصابين بالإضافة إلى إحراق منازل ومركبا وأشجار وأراضي زراعية، وهذا من شأنه أن يعزز وحدة الوحدة والتضامن بين أطفال بلدة ترمسعيا المتضررين من الهجوم والأطفال المستفيدين من خدمات الصندوق، كما تشجيع الدعم المتبادل خلال تمكين الأطفال من كلال الطرفين من التعبير عن أنفسهم والتعامل مع تجاربهم بشكل إيجابي.
كما شددت المؤقت على أهمية الأيام الترفيهية التي ترسخت كتقليد سنوي تأكيدا على دفاعنا عن حق الأطفال في اللعب وضمان الفرص المتساوية لجميع الأطفال للاستفادة من فوائد اللعب في تنمية مهاراتهم وتعزيز نموهم الشامل. مؤكدة أن اللعب له آثار إيجابية في تعزيز التفكير الإبداعي والتخيل والتفكير المنطقي والتحليل كما تطوير قدرتهم على حل المشكلات عبر تفاعلهن الآمن مع جميع الأطفال المستفيدين من خدماتنا. مشيرة إلى أهمية هذا اليوم وفعالياته وأنشطته في تنمية المهارات الاجتماعية للأطفال، حيث يتعلمون كيفية التعاون والتفاعل مع الآخرين من خلال المشاركة بشكل جماعي في الأنشطة التي تنمي بدورها مهارات التواصل لديهم كما تكسبهم مهارات التفاوض، وتطور لديهم اللغة المكتوبة واللفظية، حيث يمارس الأطفال الحوار ويتعلمون استخدام المفردات وتنظيم الأفكار من خلال الفقرات والأنشطة التفاعلية لتحقيق نمو صحي ونفسي شامل.
وعبرت الأمهات في نهاية اليوم الترفيهي عن فرحهن عن هذا اليوم الاستثنائي الذي سيحفرنه بذاكرتهم تحديدا وأنه خلق فرصة من خلال بعض الفقرات التي شجعتهم للعب مع أطفالهم لتعزيز التواصل العاطفي الفعال بينهم وتطوير القدرات الجسدية والعقلية للأطفال. هذا بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة يمكن للامهات من خلالها لتوجيه أطفالهم للاستكشاف والتجربة الحرة دون أي خوف من الأذى أو التهديد. قالت إحدى الأمهات: "كثير أشيا اكتشفناها في أولادنا في هذا اليوم وكمان في حالنا وعرفنا قديش مهم نتواصل احنا وأطفالنا دايما وعن طريق اللعب". في حين عبرت إحدى الطفلات عن سعادتها وفرحها بقولها: "مو عارفة كيف بدي أعبر عن فرحتي، اللي بعرف أقوله بس كإنه يوم من الجنة".