" لن تقوم دولة فلسطينية"
نتنياهو: العلاقات مع السعودية ليست مشروطة باتفاق رسمي
كرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رفضه قيام دولة فلسطينية إلى جانب "إسرائيل"، وقال إنه لن يوافق على أي شيء "يهدد أمن إسرائيل"، كما ورد في الجزء الثاني من مقابلة أجرتها معه وكالة "بلومبرغ" الأميركية ونشرتها اليوم الإثنين.
وتأتي أقوال نتنياهو هذه رغم مزاعم بأن تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الاسرائيلي والسعودية ستشمل "تنازلات" إسرائيلية للفلسطينيين.
وقال نتنياهو في المقابلة بأن "إسرائيل" والسعودية ستعمقان العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما حتى لو لم يعترف كل منهما بالآخر رسميًا.
وردا على سؤال حول "تنازلات" يمكن أن يقدمها من أجل اتفاق مع السعودية، قال نتنياهو إن "بإمكاني القول انني لن أكون مستعدا لتقديم أي شيء سيهدد أمن إسرائيل. لن أفعل ذلك".
وأضاف "القضية الفلسطينية تدخل دائما إلى التقارير حول المحادثات، وهذا أشبه بشيء ينبغي تجاوزه، وعليك القول إنك تقوم بذلك".
وسعى نتنياهو إلى إعطاء أهمية ضئيلة لحل الدولتين في المحادثات مع السعودية وقال: "هل هذا قيل في الغرف المغلقة؟ هل تم بحث هذا الأمر في مفاوضات؟ بإمكاني القول إن هذا حدث أقل من الاعتقاد السائد".
وردا على سؤال حول ما إذا كان قيام دولة فلسطينية هو "خط أحمر"، زعم نتنياهو أن "هذه لن تكون دولة فلسطينية. هذه ستكون دولة بسيطرة إيرانية. ولن تحصل على دولة فلسطينية، وإنما على دولة إرهاب إيرانية".
وتابع "أنا أقول طوال الوقت إن الطريق الوحيدة التي يمكن أن يكون فيها اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين في المستقبل، هو أن تبقى إسرائيل القوة الأمنية العليا في المنطقة، وإلا فإننا سننهار، وهم سينهارون أيضا".
وتطرق نتنياهو إلى العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية، وقال: "أعتقد أننا على وشك رؤية تاريخ. ولا يمكنني أن أتعهد، لكنني أراهن أن هذا سيحدث. ويدور الحديث بداية عن اتفاقيات اقتصادية – طاقة، مواصلات، اتصالات. وهذا سيستند بشكل طبيعي على جغرافيتنا – من آسيا، إلى شبه الجزيرة العربية وحتى أوروبا. وسوف نرى ذلك حتى في حال اتفاق سلام رسمي أو بدونه".
وأضاف أنه يشكّ فيما إذا ستمنع خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية اتفاقا مع السعودية. وقال: "إذا كان هناك استعداد سياسي فإنه سيتم إيجاد الطريق السياسية لتحقيق تطبيع وسلام رسمي بين إسرائيل والسعودية".