دويكات: المؤسسة الأمنية صمام الأمان لحماية جبهتنا الداخلية ومشروعنا الوطني
قال المفوض السياسي العام اللواء طلال دويكات إن المؤسسة الأمنية بنيت على أسس وطنية لخدمة وطننا وشعبنا وتحقيق الاستقرار للمجتمع وصون اعمال ومصالح وسلامة المواطنين، بما يحقق المصلحة الوطنية العليا وينهض بمجتمعنا ويحمي مشروعنا الوطني ويكرس السلم الأهلي، فالأمن هو نواة دولة فلسطين وعماد مستقبلها وازدهارها وسيبقى أمن الوطن وسلامة المواطن وحماية حقوقه وحرياته وممتلكاته أولوية وطنية لا يحاد عنها .
جاء ذلك خلال جولة قام بها المفوض السياسي العام ووفداً من هيئة التوجيه السياسي والوطني الى محافظة طولكرم، التقى خلالها عطوفة المحافظ عصام أبو بكر، ومدراء الأجهزة الأمنية، حيث أشاد المحافظ بجهود هيئة التوجيه السياسي والوطني، مؤكداً على دعم المحافظة الكامل لعملها ورسالتها القائمة على التعاون الدائم مع الجهات ذات العلاقة لما فيه مصلحة الرسالة الأمنية والوطنية والتي تصب في خدمة شعبنا خلف قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس، مثمنا جهود المؤسسة الأمنية في حفظ الأمن وسيادة القانون، ومشيراً الى حالة التكامل بين المؤسسات الأمنية والمدنية لخدمة شعبنا الفلسطيني وما سطرته حالة التضافر والتكامل بين مكونات المجتمع المحلي التي هبت لإزالة آثار الدمار التي خلفها اجتياح قوات الاحتلال لمخيم نور شمس مؤخراً .
كما القى المفوض السياسي العام في سياق الجولة، التي شملت لقاءات صحافية مع تلفزيون فلسطين، والفجر، والسلام، وفضائية معاً، محاضرة لمنتسبي ومدراء ونواب الادارات بمراكز شرطة محافظة طولكرم، مختتماً جولته بلقاء كادر مديرية التوجيه السياسي والوطني .
وتطرق المفوض السياسي العام الى كلمة السيد الرئيس في اجتماع امناء الفصائل في مصر، والذي ترأسه السيد الرئيس الأمر الذي عكس حرص الرئيس على الحوار والرغبة في تحقيق الوحدة الوطنية، حيث حدد أسس الوحدة وترتيب البيت الداخلي وإنهاء الانقسام لتحقيق الأهداف والغايات النبيلة المرجوة لشعبنا وقضيتنا، وتشكيل لجنة متابعة من الذين حضروا اجتماع الأمناء العامّين للفصائل، لاستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرت مناقشتها .
وشدد اللواء دويكات على ضرورة تمتين الأوضاع الداخلية ليتمكن شعبنا من مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد شعبنا الفلسطيني ومشروعنا الوطني، مضيفاً بأن سياسة حكومة الاحتلال، التي تقوم على الحرب المفتوحة ضد شعبنا الفلسطيني، تجعلنا نسعى جميعا الى تغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وتجسيدها على الأرض قولاً وفعلاً لمواجهة الاستيطان وحكومة الاحتلال، منوها الى الدور الوطني الهام الذي تضطلع به المؤسسة الأمنية في الحفاظ على سلامة الوطن والمواطن والسهر على صون الأمن والاستقرار والمنجزات الوطنية، وما حققته المؤسسة الأمنية من انجازات في حفظ الأمن والنظام وتحقيق الاستقرار الذي انعكس على التطور في كل المجالات التنموية والحياتية المتعددة .
وأضاف المفوض السياسي العام أن وحدة الصف وتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني هي السبيل الوحيد للخلاص من الاحتلال، وأن تناقضنا الوحيد سيظل مع الاحتلال، ولن ننجر خلف التناقضات الثانوية الرامية إلى حرف بوصلة نضالنا الوطني، وضرورة نبذ كل عناصر الخلاف والفرقة أمام عدو لا يفرق بين فلسطيني وآخر ونحن جميعاً أهداف لآلة البطش والعدوان ورصاص الاحتلال الذي يستهدفنا جميعا .
وتطرق اللواء دويكات الى ما تروجه بعض الجهات المشبوهة من قيام الأجهزة الامنية بتنفيذ اعتقالات سياسية في الضفة، مشدداً على أن الاعتقالات لا علاقة لها بالانتماء السياسي اطلاقاً وانما تأتي في السياق المستدام الذي تقوم به الأجهزة المختصة بإنفاذ القانون وهي تجري وفق القوانين واللوائح المختصة التي تتيح استدعاء أو اعتقال المشتبهين بالاضرار بسير الحياة اليومية، حيث الابواب دائماً مفتوحة لأي استفسار عن أي عملية اعتقال .
واشار المفوض السياسي العام الى أن الاحتلال والجهات التي تدور في فلكه تحاول زعزعة ثقة المواطن بالسلطة الفلسطينية بهدف احراجها وإظهارها بموقف الضعيف وانها غير قادرة على حماية ابناء شعبنا، وتوسيع الفجوة بينها وبين المواطنين، وان الاعتقالات التي تمت مؤخراً في بلدة جبع جاءت على خلفية حدث جنائي تمثل بالاعتداء على مركز الشرطة حيث طالت الاعتقالات عدداً من المشتبه فيهم ، منوها الى أن مقرات الأمن الفلسطيني هي ملك للشعب الفلسطيني، وتأسست من أجل الحفاظ على الأمن وعلى أملاك المواطنين، والحياة اليومية لشعبنا التي يجب أن تكون منضبطة بقواعد وقوانين ضمن مسؤولية الأجهزة الأمنية ويجب أن نقف جميعا ضد استهداف المقرات الأمنية .
واختتم المفوض السياسي العام جولته في محافظة طولكرم بلقاء كادر مديرية هيئة التوجيه السياسي والوطني في طولكرم مشدداً على دور التوجيه السياسي والوطني في دعم رسالة المؤسسة الأمنية وتسليط الضوء على جهودها ودورها في خدمة شعبنا، وإظهار دورها الايجابي كأداة وطنية وقانونية وبناء الوعي الوطني العام تجاه رسالتها في حفظ الأمن وسيادة القانون، ودور الهيئة في بناء الشراكات مع المؤسسات المجتمعية، لخدمة مجتمعنا المحلي، موجهاً تعليماته بالعمل الدؤوب للكادر في إطار التعبئة الوطنية وتعزيز روح الانتماء وتعميم الثقافة الوطنية وشحذ الهمم والتعبئة المعنوية في كافة أوساط وفئات شعبنا وفي مقدمتها المؤسسة الأمنية، مشيراً الى أن رسالة التوجيه السياسي والوطني هي رسالة وطنية بامتياز .
وفي نهاية اللقاء تم توزيع شهادات تقدير لكادر من مديرية التوجيه السياسي والوطني في محافظة طولكرم تقديرا لجهودهم في إدارة وإنجاح فعاليات المخيمات الصيفية للأشبال والزهرات في المحافظة والتي حملت عنوان ” المفوض الصغير ” .