رغم إعلان وقف إطلاق النار
محدث - ارتفاع حصيلة اشتباكات مخيم عين الحلوة إلى 9 قتلى
ارتفعت، اليوم الإثنين، حصيلة الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان إلى 9 قتلى و40 جريحا، إثر يومين من مواجهات عنيفة أسفرت كذلك عن حركة نزوح من المخيم، وفقا للتقارير الصحافية.
ومنذ يوم السبت الماضي، تدور في المخيم اشتباكات بين مجموعات إسلامية وقوات الأمن الفلسطيني.
وقال رئيس الجمعية الطبية الإسلامية في صيدا، غسان صيص، اليوم الإثنين، إن "عدد الضحايا داخل مخيم عين الحلوة وصل إلى 49 بينهم 9 قتلى و40 جريحا جراء الاشتباكات المستمر منذ السبت".
وأفاد صيص بأن "الجمعية تعمل على الأرض منذ اليوم الأول للاشتباكات وتمكنت من إجلاء 6 حالات مرضية من داخل المخيم لمتابعة علاجها في مستشفيات في مدينة صيدا".
وذكرت مصادر محلية بأن "الجيش اللبناني أقفل جميع الطرقات المجاورة للمخيم بسبب تساقط القذائف والرصاص الطائش على المارة خارج المخيم".
وتحدثت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن "سقوط قذيفة صاروخية في سوق خضار صيدا جنوبي المدينة، واقتصرت أضرارها على الماديات"، مشيرة إلى "حركة نزوح كثيفة لأهالي المخيم إلى خارجه وتحديدا إلى المناطق المجاورة في مدينة صيدا".
وأوضحت أن "الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة لليوم الثالث على التوالي شلت مراكز العمل والمؤسسات والمدارس والجامعات في مدينة صيدا".
وفي وقت سابق الاثنين، أغلق الجيش اللبناني جميع مداخل مخيم عين الحلوة بعد تجدد الاشتباكات داخل المخيم الذي يعتبر أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية.
وتم التوصل أمس، الأحد، إلى وقف لإطلاق النار، لكن الاتفاق لم يحل دون وقوع مناوشات محدودة طوال الليل زادت حدتها صباح الإثنين، وفق مصادر في مدينة صيدا، حيث يقع المخيم.
وأفادت المصادر يسماع دوي تبادل للطلقات النارية الرشاشة والقذائف عند مدخل المخيم، صباح اليوم. كذلك، أشارت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية إلى "ارتفاع وتيرة الاشتباكات" التي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة.
ويتركز تبادل إطلاق النار، وفق الوكالة، من ناحية حي الطوارئ الذي يعتبر معقلاً للمجموعات الإسلامية في المخيم.
وقال مسؤول شارك في مفاوضات وقف إطلاق النار، تحدث لوكالة "فرانس برس" إن "هناك ضغوطا لمنع التصعيد تمامًا ويفترض أن تعود الأمور لطبيعتها قريبًا".
وأفاد شهود عيان بأن العشرات غالبيتهم نساء وأطفال غادروا المخيم عبر حواجز الجيش اللبناني، وهم يحملون أمتعة خفيفة. وقد لجأ العشرات خلال اليومين الماضيين إلى مسجد قريب.
وسقطت قذائف عدة خارج حدود المخيم خلال اليومين الماضيين وأجلى مستشفى محاذ للمخيم مرضاه إلى مستشفيات أخرى في صيدا التي أغلق عدد من المحال فيها أبوابه خشية التصعيد.
ويقطن في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من الحرب في سوريو.
ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعًا من الأمن الذاتي داخل المخيمات.