جرائم يومية بلا رادع
احصائية: 21 قتيلا في الداخل الفلسطيني خلال تموز
يعاني المواطنون العرب بالداخل الفلسطيني من انعدام الأمن والأمان في ظل استفحال جرائم القتل وأحداث العنف، إذ بلغت حصيلة الضحايا منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، 125 قتيلا وهي حصيلة جرائم غير مسبوقة ارتكبت خلال 7 شهور مقارنة مع سنوات سابقة.
وكانت آخر أحداث العنف والجريمة في المجتمع العربي في مدينة سخنين مساء الخميس، والتي أسفرت عن إصابة 4 أشخاص بجروح وصفت حالة أحدهم بالخطيرة وهو لاعب اتحاد أبناء سخنين، قبل أن تستقر حالته لاحقا بعد خضوعه لجراحة مستشفى نهريا.
وجرى مساء الجمعة نقل اللاعب نبيل حايك وهو من بلدة عيلبون بمروحية طبية إلى مستشفى "هداسا عين كارم" في القدس، وقد وصفت حالته بالمتوسطة والمستقرة.
21 قتيلا في تموز
قُتل 21 شخصا بينهم شابة في جرائم إطلاق نار ارتكبت في المجتمع العربي منذ مطلع شهر تموز/ يوليو الجاري ولغاية الآن، بعدما كانت قد ارتكبت 25 جريمة قتل خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وكان آخر ضحايا الجرائم المستفحلة في المجتمع العربي الشاب أدهم إبراهيم زيود، في الثلاثينيات من عمره، بعد تعرضه لإطلاق نار في أم الفحم، وفق ما نقله موقع "عرب 48".
والقتلى منذ مطلع الشهر الجاري هم: عبد القادر عبد الجواد من الناصرة، زياد أمون من يركا، أمين عاصلة من عرابة، وليد ناطور من قلنسوة، فاروق خميس من الناصرة، كندي كناعنة من كفر قرع، عبد القادر عوايسي من الناصرة، يوسف أبو هلال من عارة، أمير وني من شفاعمرو، ساري ناصر من الطيرة، علاء مرعي من الفريديس، حسام الزبارقة من اللد، مهران عوايسي من الناصرة، صالح أبو خيط من حيفا، محمد عماش من جسر الزرقاء، رشا عماش من جسر الزرقاء، تامر إبريق من أبو سنان، حسين عباس من كفر كنا، أشرف عكاوي من طمرة، شادي أبو سحاب من اللد وأدهم زيود من أم الفحم.
جرائم يومية متواصلة بلا رادع
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي يعاني المواطنون من انعدام الأمن والأمان.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الجريمة بشكل خطير ومستمر في المجتمع العربي، تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.