تدمج ما بين الحركة الكشفية الفلسطينية والإعلام نحو زيادة الاستقطاب
رسالة الماجستير للباحث قنواتي واحدة من أولى الدراسات العلمية
أجازت يوم السبت ٢٢/٧/٢٠٢٣ كلية الدراسات العليا قسم الإعلام والاتصال درجة الماجستير في العلاقات العامة المعاصرة للباحث والإعلامي والقائد الكشفي جورج كارلوس قنواتي وذلك بعد مناقشته رسالته المميزة والفريدة في موضوعها الموسومة بعنوان "العوامل الاجتماعية والنفسية من أجل الاستقطاب: استكشاف دور العلاقات العامة في المجموعات الكشفية في محافظة بيت لحم" والتي كما وصفتها لجنة المناقشة بأنها "رسالتين في رسالة،" في إشارة واضحة للجهد المبذول من قِبل الباحث في تقديمها.
تميّزت دراسة الباحث قنواتي بأصالتها العلمية وفرادتها ونُدرة موضوعها كواحدة من أولى الدراسات التي تتناول العلاقات العامة في المجموعات الكشفية في السياق الفلسطيني، والتي دمجت ما بين الإعلام والحركة الكشفية ضمن السياق الفلسطيني الخاص في إطار علمي لم يتم توظيفه من قبل بما يُساهم في توثيق وفهم التجربة الكشفية من منظور التواصل وعلم النفس الاجتماعي. وهذا ما أكده قنواتي خلال عرضه لموجز الرسالة حيث أشار إلى أن جميع الدراسات العلمية التي تمكّن من الوصول لها في مجال الحركة الكشفية عامة والمجموعات الكشفية والفلسطينية خاصة بحثت في المجموعات الكشفية من منظور تربوي واجتماعي وسياسي، دون أي تطرُّق لمنظور الثقافة التنظيمية والدور المحوري للعلاقات العامة في زيادة الاستقطاب.
خلال جلسة المناقشة أشار الباحث إلى أنه اعتمد في تأسيس الدراسة على "فلسفة ما بعد الوضعية" والتي تمكّن من خلالها الدمج ما بين بحثين، وضعي وتفسيري، في دراسة واحدة بأسلوبي التثليث النظري والتثليث المنهجي، في توليفة لتفسير ظاهرة البحث كميًا وكيفيًا، مُعللًا أن البحث يتطرق لجوانب متعددة كشفيًا وإعلامياً.
وجدت نتائج الدراسة بأن الهوية الاجتماعية عند المجموعات الكشفية في محافظة بيت لحم عالية وبأن مسؤولي العلاقات العامة في المجموعات الكشفية أجمعوا على الأسس الكشفية التي يعتمدونها لتعزيز الانتماء للهوية الكشفية مع إشارتهم إلى أن التطور التكنولوجي يحُدّ من فرص الاستقطاب. وقد أوصت الدراسة علميًا بضرورة إجراء دراسات مماثلة على نطاق أوسع بما يُغطي كافة المناطق الفلسطينية جُغرافيًا نظرًا لاختلاف الواقع السياسي، ودراسات تختص بتأريخ وتوثيق شامل للتجربة الكشفية الفلسطينية من منظور إعلامي واتصالي. أما عمليًا فقد أوصت بضرورة أن تستفيد المجموعات الكشفية من توظيف وسائل التواصل الاجتماعي كأداة إعلامية فعّالة للتعريف بها وتوجيه السلوك المجتمعي نحو الاستقطاب.
تكونت لجنة المناقشة من المُشرف على الرسالة ورئيس لجنة التحكيم د. الياس كوكالي، الأستاذ المُساعد وعضو هيئة التدريس في الجامعة العربية الأمريكية، وعضو اللجنة كمُمتحن خارجي د. ريما دراغمة، رئيس قسم التربية التكنولوجية وأستاذ مشارك في جامعة فلسطين التقنية خضوري، بالإضافة لعضو اللجنة كمُمتحن داخلي د. رائد الشوملي، الأستاذ المُساعد وعضو هيئة التدريس في الجامعة العربية الأمريكية. وقد أشادت اللجنة بالرسالة وتميّزها حيث قام د. كوكالي أثناء تقديمه للمناقشة بتسليط الضوء على "تسخير الباحث قنواتي لرسالته الإعلامية كإعلامي ناقد وجدلي ورسالته الكشفية كقائد كشفي لمجموعة كشافة تراسنطة بيت لحم في تقديم رسالة أكاديمية هادفة لخدمة مجتمعه الفلسطيني عامةً والمجموعات الكشفية خاصةً." أما د. دراغمة فقد أشادت بالجهد المبذول في الرسالة وثمنت هذا النوع من الأبحاث وشكرته على "صدقه كباحث في مضمون الرسالة وعدم تحيّزه في المعلومات سواء اتفقت أو لم تتفق مع هدف الرسالة،" وأيضًا على "ربطه لنتائج الرسالة بالدراسات العلمية السابقة بشكل رائع." وقد شكر د. الشوملي الباحث قنواتي على الجهد المبذول في الرسالة وعلى المثابرة والاستمرار بما يخدم الحركة الكشفية.