رام الله: احتفال لمناسبة العيد الوطني لجمهورية مصر العربية
احتفلت سفارة جمهورية مصر العربية لدى فلسطين، مساء اليوم الأحد، بالعيد الوطني للجمهورية.
وحضر الاحتفال، الذي أقيم في مدينة رام الله، رئيس الوزراء محمد اشتية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح"، ووزراء، ومحافظون وشخصيات دينية وأمنية واعتبارية، وممثلون عن المؤسسات المجتمعية والأهلية والقطاع الخاص، وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى دولة فلسطين.
وتقدم اشتية باسم الشعب الفلسطيني، والرئيس محمود عباس، والقيادة الفلسطينية، بأصدق التهاني إلى شعب مصر الشقيق والقيادة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولرئيس الوزراء مصطفى مدبولي، لمناسبة الذكرى الـ71 لثورة يوليو المجيدة.
وأشار إلى أن هذه الثورة أرادت لشعب مصر الحرية وجسدت التلاحم بين قوى الثورة والشعب، وحملت معاني عظيمة للكرامة والاستقلال، وكانت بداية نهضة كبيرة لمصر تجلت فيها عزيمة الشعب المصري، وقدرته على تحقيق التغيير، والأمل باستقلال القرار العربي، وإظهار حقيقة قوة شعوبنا العربية، وألهمت حركات التحرر بما قدمته من نموذج في العدالة والقيم الإنسانية.
بدوره، قال سفير جمهورية مصر العربية لدى فلسطين إيهاب سليمان إن مصر تحتفل اليوم بالذكرى الـ71 لثورة الـ23 من يوليو المجيدة، والتي مثلت ولا تزال تمثل تتويجا لنضال طويل قاده الشعب المصري، حيث استطاعت هذه الثورة تغيير وجه الحياة بشكل جذري في مصر ودول المنطقة والدول النامية بأسرها، لما كان لها من إسهامات ملهمة في مساندة الحركة العالمية لتصفية الاستعمار وترسيخ حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأضاف السفير سليمان أن هذه الثورة تعيد للأذهان روابط الدم والتاريخ والنضال المشترك التي شكلت الأسس الراسخة للعلاقة بين مصر وفلسطين، علاقة المصير والمستقبل المشترك، مؤكدا أن مصر كانت وستظل ملاصقة للشعب الفلسطيني في كافة مراحل القضية، منذ وقبل نكبة عام 1948 وإلى يومنا هذا.
وتابع أن مصر ما زالت تعمل جاهدة لنصرة القضية الفلسطينية ووقف إراقة الدم الفلسطيني، والعمل على توفير الحماية الدولية له، ورفض أي محاولات من شأنها المساس بالثوابت التي بنيت عليها القضية الفلسطينية العادلة، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن مصر لم ولن تتوقف عن بذل مساعيها الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية المنشودة لإعادة الوحدة بين شطري الدولة الفلسطينية، وفقا للاتفاقيات التي وقعتها الفصائل الفلسطينية على مدار السنوات الماضية في القاهرة وغيرها من العواصم، مشيرا إلى أن حرص مصر على استضافة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي دعا إليه الرئيس محمود عباس في القاهرة الأسبوع المقبل (في الثلاثين من الشهر الجاري)، هو أبرز دليل على أن مصر لن تدخر جهدا من أجل السعي لإنجاز ذلك الملف.
وقال السفير سليمان إن فلسطين تواجه تحديات ضخمة تستدعي تضافر الجهود كافة بين أبناء الشعب الفلسطيني لوأد كل المخططات التي تهدف إلى زيادة معاناته، بسبب استمرار السياسات التي ترسخ احتلال الأرض والتوسع في الاستيطان والتحرك من أجل تغيير ملامح مدينة القدس والأماكن المقدسة وفي مقدمتها المسجد الأقصى، إلى جانب استمرار زيادة أعداد الضحايا في الضفة الغربية وقطاع غزة، ليصل عدد الشهداء منذ بداية العام لأكثر من 190 شهيدا، وهو الأمر الذي أدانته مصر بأشد العبارات.
وأضاف أن دور مصر في دعم القضية الفلسطينية ليس مقتصرا على المستوى السياسي، وإنما يمتد إلى التعاون الثنائي في كل المجالات التي تمس كافة مناحي حياة ومستقبل الشعبين.
وأكد أن مصر ستستمر في العمل للحصول على حل عادل للقضية الفلسطينية ولن تستسلم ولن تدخر جهدا في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي طالت معاناته، وستواصل من أجل هذا الهدف العمل مع الأطراف الدولية كافة لإعادة إحياء المسار السياسي وتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، من أجل تجسيد إقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967.