119 قتيلا
وقفة في الفريديس ضد تفشي الجريمة والشرطة تقمع متظاهرين
شارك العشرات من أهالي الفريديس الجمعة في وقفة احتجاجية على مفرق شارع 4 في مدخل البلدة، احتجاجا على جرائم القتل المستفحلة في المجتمع العربي وتنديدا بتواطؤ الشرطة الإسرائيلية مع الجريمة المنظمة، فيما حاولت الشرطة الإسرائيلية قمع غضب المتظاهرين ومنع إغلاقهم الشارع الرئيسي أمام حركة السير.
وجاءت الوقفة بدعوة جهات شعبية في الفريديس رفضا للجريمة المستفحلة في المجتمع العربي، وهي ضمن سلسلة من النشاطات التي نظمت في البلدة، مؤخرا، إثر جرائم إطلاق النار التي شهدتها وفي أعقاب مقتل الشاب علاء مرعي وهو مساعد رئيس المجلس المحلي.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام السوداء واللافتات التي طالبت الشرطة بتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب، إذ كتب على بعض منها "الدم العربي مش رخيص"، "بدنا نعيش بأمان"، "دولة تدعم الإجرام".
كما هتف المتظاهرون في الوقفة ضد عصابات الإجرام والشرطة المتواطئة مع الجريمة المنظمة، وفق موقع "عرب 48".
واستدعت الشرطة الإسرائيلية قوات معززة بالإضافة إلى مركبة المياه العادمة في محاولة لقمع المتظاهرين.
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، 119 قتيلا. بينما في العام الماضي قتل 109 أشخاص، فيما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل عام 2021.
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة فيه عن القيام بعملها للحد من لمحاربة الجريمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل في البلدات العربية، إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، فيما يجد المجتمع العربي نفسه رهينة للجريمة المنظمة المتصاعدة.
ويأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في القروض والفوائد بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.