منتدى شارك وصندوق التشغيل
إطلاق دراسة "مستقبل فرص العمل في فلسطين"
أطلق، اليوم الأربعاء، منتدى شارك الشبابي بالشراكة مع الصندوق الفلسطيني للتشغيل دراسة مستقبل فرص العمل في فلسطين، في مقر المنتدى برام الله.
بحثت الدراسة واقع سوق العمل في فلسطين، والعوامل الكامنة وراء ارتفاع معدلات البطالة في فلسطين، وخاصة بين الشباب والنساء، علاوة على تحليل تأثير التعليم، والفجوات في المهارات، والقيود الاقتصادية، والعوامل الأخرى ذات الصلة من أجل الحصول على فهم شامل لمشكلة البطالة، ولتقديم رؤى لتعزيز التوافق بين المهارات المكتسبة من قبل الباحثين عن عمل واحتياجات أصحاب العمل، والتعرف على مؤشرات ومهن ومهارات مستقبل العمل.
في بداية حديثه، أشار المدير التنفيذي للصندوق رامي مهداوي إلى أهمية هذه الدراسة، والتي تتكامل مع الاستراتيجية الوطنية للتشغيل التي بنتها وزارة العمل على أساس تشخيص دقيق لواقع العمل في فلسطين.
ونوه مهداوي إلى الحاجة إلى طرح تخصصات جديدة يزداد الطلب عليها عالمياً، ويوجد احتياج فلسطيني لها مثل مجال الإرشاد الذهني، والتعامل مع مرضى اضطراب طيف التوحد، والتمريض المنزلي، وغيرها، لا سيما أن العالم يتجه نحو التخصصية، منوهاً لضرورة عدم إغفال مدخلات القطاع التنموي وتخصاصاته في الدراسات التي تبحث واقع سوق العمل.
وأوضح مهداوي الحاجة للتركيز على اكساب الخريجين مهارات القرن الواحد والعشرين، ومواكبة التطور التكنولوجي واستثماره في تسويق الذات، حيث التخصص وحده لا يكفي لضمان الحصول على وظيفة، إذا لم يترافق بالمهارات العملية.
وأكدّ مهداوي على الحاجة لإجراء دراسات متخصصة في مجال التدريب المهني والتقني، تتضمن دراسة احتياجات كل منطقة جغرافية على حدة، مع العمل على معالجة النظرة الثقافية لمفهوم التدريب المهني والتقني.
وفي ختام حديثه، أشاد مهدواي بجهود القائمين على الدراسة، وأثنى على الدور الذي يقوم به منتدى شارك الشبابي في تعزيز ثقافة الريادة بين الشباب.
يذكر أن هذه الدراسة هي من إعداد وحدة الدراسات في منتدى شارك الشبابي، ممثلة بكل من مؤيد عفانة، بدر زماعرة،عمر الأخرس، وقد شملت كل الضفة الغربية وقطاع غزة، واعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي المعمق كأساس للبحث.
ومن أبرز ما أشارت له الدراسة: انخفاض نسبة البطالة بشكل عام، وانخفاض نسبة بطالة الطلبة الخريجين في فلسطين من (28%) في العام 2021 إلى (25%) في العام 2023، كما أظهرت الدراسة بناء على بيانات الجهاز المركزي للإحصاء أن خريجي العلوم الاجتماعية هم الأكثر معاناة من البطالة إذ بلغت نسبة البطالة في صفوفهم 64 % من مجمل خريجي هذا التخصص، ثم التعليم بنسبة 62 %، ونوهت الدراسة أن التقدم التكنولوجي والطلب المتزايد على حل المشكلات متعدد التخصصات أدى إلى زيادة التحول نحو التعليم القائم على الكفاءة.
أوصت الدراسة بضرورة تضمين مناهج التدريس في قطاع التعليم العالي، مهارات القرن الحادي والعشرين، من أجل تجويد مخرجات التعليم العالي في فلسطين، والعمل على تعزيز ديناميات التعلم النشط في قطاع التعليم بشقيه العام والعالي، وأهمية إنشـاء مراكز أبحاث ترعاها الدولة للذكاء الاصطناعي، وتوفير قاعدة بيانات موثقة، وإقامة أســـواق تهتم بحاجات أصحاب المصلحة ومجالات الذكاء الاصطناعي.