عقد مؤتمر الحقوق الثقافية الاول في فلسطين
على هامش أسبوع التراث الثاني عشر في بيرزيت، عقدت جمعية الروزنا لإحياء التراث المعماري بالشراكة مع مؤسسة الرؤيا الفلسطينية المؤتمر الأول حول الحقوق الثقافية بعنوان "حماية الموروث الثقافي الفلسطيني" وذلك في المتحف الفلسطيني في بيرزيت.
هَدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الحقوق الثقافية وكيفية التأثير على السياسات الوطنية الإنمائية، لتصبح الثقافة أولوية ضمن الحقوق الأساسية الفلسطينية، من خلال الضغط والمناصرة لتنفيذ المعاهدة الدولية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي إلتزمت بها دولة فلسطين بدءاً من العام 2014.
وتحت إدارة خيرة الإعلاميين والقانونيين الفلسطينيين الذين قاموا بتيسير الجلسات الأربع كالإعلامي طلعت علوي والإعلامية مي مصطفى والقانوني وعد قنام، تم طرح ونقاش مجموعه من الأوراق من قبل المؤسسات الرسمية كوزارة السياحة والآثار الفلسطينية، وزارة الثقافة ووزارة الخارجية، إضافة إلى مداخلات أساسية من قبل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، لجنة إعمار الخليل، الأكاديمي د.رامي اسحق الخبير في قضايا الترويج السياحي، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونسكو، مركز حفظ التراث، مؤسسة سنبلة، جمعية وقفنا المقدسية، إضافة إلى مداخلة قانونية من قبل المحامي خالد زبارقة، ومداخلة شبابية لمنصة "فلسطين غير المحكية".
وشملت المداخلات أوراق عمل حول الحقوق الثقافية وواقع التشريعات الفلسطينية، كيفية الترويج لجمال فلسطين كمقصد سياحي، إضافة لآليات توفير الحماية الدولية والمحلية للموروث الثقافي الفلسطيني مع تخصيص جلسة خاصة بالقدس وواقع الممتلكات الوقفية في المدينة المقدسة.
وقد خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات المهمة التي سيتم متابعتها منها:
- ضرورة إقرار قانون التراث الثقافي غير المادي، والقوانين ذات العلاقة بالموروث الثقافي مثل حقوق الملكية الفكرية وحق الحصول على المعلومات.
- توسيع قاعدة الرصد وتوثيق انتهاكات الحقوق الثقافية كحقوق إنسان أساسية، وموائمة نظام الشكاوى الخاص بالمؤسسات الحقوقية والهيئة المستقلة لحقوق الانسان ليغطي القضايا والانتهاكات الثقافية، وتوعية المواطنين بحقهم في المساءلة والمناصرة.
- الترويج للرواية / السردية الفلسطينية وتجربة السياحة المجتمعية بعيداً عن السياحة الدينية.
- التركيز على دور السفارات الفلسطينية في الخارج في العمل مع المنظمات والمؤسسات الدولية.
- استكمال تسجيل الحرف اليدوية وعناصر التراث المادي وغير المادي في المنظمة الدولية للعلم والثقافة – اليونسكو.
- مساهمة المجتمع المدني في المشاورات الوطنية أثناء التحضير للتقارير الرسمية وتقارير الظل للمؤسسات حول المعاهدات الدولية.
- تخصيص ميزانيات أعلى للقطاع الثقافي والسياحي وحق الجميع في مشهد ثقافي.
- .حماية التراث المعماري ومنع أعمال الهدم للمباني القديمة مع التركيز على دور الهيئات المحلية
- ضرورة الاهتمام بالأوقاف الذرية والخيرية في مدينة القدس وبالأخص بالأوقاف المندثرة والتي يسعى الإحتلال لتسريبها لصالح المستوطنين بذرائع قانونية استعمارية متعددة كقانون أملاك الغائبين وغيرها.
وقد تخلل المؤتمر معرض خارجي لإبراز تجارب لأعمال توثيق لتراث مادي وغير مادي والحياة البرية في فلسطين بالتعاون مع المصور محمد الشعيبي، جمعية تنمية المرأة الريفية في مدينة السموع وعمل بساط النول، ومعرض إرث فلسطين لمؤسسة الرؤيا الفلسطينية.