تمسكت بإنهاء الاحتلال
الصين: أحزاب وقوى عربية تصدر بيانا حول القضية الفلسطينية
أكدت الأحزاب والقوى العربية المشاركة في الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني، وأحزاب الدول العربية، ضرورة الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وكذلك حق الشعب في الدفاع عن أرضه ووجوده والتصدي للعدوان الإسرائيلي.
وشدد الأحزاب والقوى العربية في بيان أصدرته اليوم السبت، تمسكها الكامل والمبدئي بالحقوق الفلسطينية المتمثلة في إنهاء الاحتلال، وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها وفقا للقرار الأممي 194، والإفراج عن الأسرى وحماية المقدسات ووقف الاستيطان وسياسة التطهير العرقي في القدس.
وأشارت إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، ليس سوى استمرار ممنهج لطبيعة السياسات الفاشية للاحتلال، الذي لا يستطيع إلا أن يتغذى يوميا بدم الأبرياء وارتكاب المجازر.
وناقشت الأحزاب والقوى العربية، ما يجري من عدوان إسرائيلي همجي وإجرامي على الشعب الفلسطيني، وما تعرضت له مدينة جنين ومخيمها مؤخرا من مجزرة وتدمير في المنازل والبنية التحتية، إضافة لما تتعرض له الأسيرات والأسرى من سياسة تنكيل وقمع ممنهجة خاصة سياسة الإهمال الطبي التي تُمارس بحقهم.
وتطرقت الأحزاب لما يجري في قطاع غزة من حصار وعدوان، كذلك العدوان على مدن الضفة وتحويلها إلى كنتونات مقطعة الأوصال وعزلها بالاستيطان، كذلك في مدينة القدس من سياسات تهويد واقتحامات للأماكن المقدسة، وما يتعرض له أبناء شعبنا داخل أراضي عام 48، من قرارات وسياسات عنصرية، واستمرار معاناة اللاجئين في مخيمات اللجوء والشتات.
وحيت الأحزاب والقوى العربية الشعب الفلسطيني وصموده وثباته على أرضه، مؤكدة ثقتها بقدرته على التصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على أرضه، معتبرة ما يفعله الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني جرائم حرب يندى لها جبين البشرية.
وأعربت القوى عن تقديرها للشقيقة الجزائر على دورها في احتضان الاتفاق الأخير، وللشقيقة مصر على رعايتها المتواصلة للمصالحة الفلسطينية، مؤكدة أهمية أن تتكلل اللقاءات الوطنية المزمع عقدها في القاهرة بالوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأعلنت القوى والأحزاب رفضها لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، وأهمية توسيع دائرة مناهضة ومقاومة التطبيع في جميع البلدان العربية، باعتباره إحدى الأدوات المهمة للتصدي للاحتلال، ونزع الشرعية عنه في المحافل الدولية.
واتفق الجميع على ضرورة التواصل الدوري والمستمر لمتابعة كافة القضايا والعناوين المستجدة، بما يساهم في توحيد الموقف وتبني قضايا تصب في مصلحة قضايا شعوبنا العربية وبالأخص القضية الفلسطينية.
وتوجهت القوى والأحزاب العربية في ختام اجتماعها بالشكر إلى جمهورية الصين الشعبية ودائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني على احتضانه، هذا اللقاء الذي يأتي على هامش مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي والأحزاب العربية، مشيدة بالمواقف الصينية المساندة والمؤيدة للحق الفلسطيني.
وكانت أعمال مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية انطلقت الخميس الماضي، في مدينة ينتشاون الصينية، وناقش فيها الطرفان الشراكة الإستراتيجية بين الحزب الشيوعي الصيني والقوى والأحزاب العربية الستين المشاركة في المؤتمر، والذين يمثلون ست عشرة دولة عربية بينها فلسطين.
ووجه الرئيس محمود عباس، رسالة للدورة الرابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والقوى والأحزاب العربية في الوطن العربي، تلاها نيابة عنه المفوض العام للأقاليم الخارجية لحركة "فتح"، عضو لجنتها المركزية سمير الرفاعي.
وقال سيادته إن مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية، حدث ثقافي وحضاري هام، سيعزز الصداقة والتعاون وتبادل الخبرات القائمة بين الصين والحزب الشيوعي الصيني من جهة، والدول والأحزاب العربية من جهة أخرى.
وأشاد بالاهتمام الكبير الذي توليه الصين والحزب الشيوعي لتوطيد العلاقات الصينية العربية، خاصة العلاقات التاريخية الراسخة وأواصر الدعم المتبادل بين الحزب الشيوعي الصيني وحركة فتح وكذلك البلدين، والتي تتسم بالتطور الدائم، وخير دليل على ذلك النتائج المثمرة لزيارته الأخيرة للصين، والتي تُوجت بإعلان إقامة علاقات الشراكة الإستراتيجية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات التي من شأنها تعزيز العلاقات.