مبادرات مجتمعية جديدة تطلقها REFORM ومشاركيها ضمن مشروع "ضوء"

في لقاء عقد يوم امس في رام الله بحضور مجموعات عمل مشروع ضوء في محافظات طوباس وطولكرم وقلقيلية وسلفيت اطلقت مؤسسة REFORM عدد من المبادرات المجتمعية التي صممها مستهدفي المشروع بما يخدم احتياجاتهم واوليات مناطقهم، لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي وتحدي السلوكيات الذكورية. 

وعلى ضوء ذلك تحدث السيد نديم قنديل نيابة عن المدير العام حول اهمية هذه المبادرات والتي تأتي ضمن جهود المؤسسة في مناهضة العنف والاصطفاف الباعث على العنف حسب الهدف الاستراتيجي الاول في استراتيجيتها الخماسية التي تمتد للعام 2025، من خلال تحويل وجهات النظر الذكورية بما يعزز من مشاركة المرأة ومستوى شراكتها في الحيز العام والخاص.

حيث هدفت مبادرة "أسوة" التي أطلقتها مجموعة قلقيلية تسليط الضوء على الذكورية والعنف المبني على النوع الاجتماعي نتيجة عدم وجود تخصصات جامعية متعددة ومتنوعة في محافظة قلقيلية تساهم في تعزيز حضور الفتيات في الحيز العام والخاص، بالضغط لفتح تخصصات مختلفة ومتنوعة لطلبة الجامعات، وتشجيع إحداث تغييرات إيجابية في نهج التعليم والتفكير الجامعي. حيث تعاني محافظة قلقيلية من ندرة التخصصات الجامعية اسوة بالجامعات الاخرى في المحافظات الفلسطينية بالتخصصات الاخرى في الجامعات الفلسطينية والتي تحد من مشاركة الشابات كالتكنولوجيات والهندسة الطب الخ نتيجة الواقع السياسي من عدم تمكنهن من التنقل الى المحافظات الاخرى والواقع الاقتصادي.

أما مبادرة "أصوات إيجابية" والتي أطلقتها مجموعة سلفيت، والتي تهدف لتسليط الضوء على أشكال العنف الثقافي والبنيوي داخل مجتمع سلفيت، وتسعى لتغيير الأفكار والمعتقدات القوالب النمطية والتوقعات المعيارية للأنوثة والذكورة والتنشئة الاجتماعية، وفهم مجال الأسرة باعتباره خاصًا وتحت سلطة الذكور، والقبول العام للعنف.

وقدمت مجموعة طوباس مبادرة "نافذة الى الشمس"، بهدف تسليط الضوء على ثلاث نماذج نسائية ريادية، صاحبات أعمال في المجتمع الطوباسي. هؤلاء النساء تحدوا العنف الاقتصادي والتمييز الذي يواجههن بسبب جنسهن، حيث أن نقص الموارد الاقتصادية يجعل النساء أكثر عرضة للعنف، ويؤدي إلى تكوين دوائر من العنف والفقر التي تصبح مستدامة. تستعرض المبادرة قصص لنساء استطاعوا تحقيق النجاح في مجالاتهن، وأصبحوا رموزًا للتغيير والتحدي رغم الظروف الصعبة.

أما المبادرة الرابعة والأخيرة وهي “افتراضات لا أكثر"، والتي أطلقتها مجموعة طولكرم وتركز على مكافحة التمييز القائم على النوع الاجتماعي ورفع الوعي المجتمعي تجاه قضايا التمييز في بيئة العمل والمطالبة بمعاملة عادلة للجنسين، تهدف المبادرة إلى مناهضة العنف الاقتصادي الذي تتعرض له النساء في بيئة العمل، مثل تدني الأجور وحرمانهن من الضمان الاجتماعي، وقبولهن للعمل بدون عقد يحمي حقوقهن المالية. وذلك من خلال تنفيذ "فلاش موب" للحشد والمناصرة تجاه هذه القضية.

تأتي هذه المبادرات ضمن مشروع "ضوء" الذي يسعى لتعزيز حماية حقوق النساء والشباب ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال بناء قدراتهم وتعزيز حضورهم وشراكتهم في الفضاءات العامة. ومحاربة الثقافة الذكورية السائدة التي تعزز من العنف وتنتهك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية. يعد المشروع جزءًا من استراتيجية أوسع للحماية الشاملة لحقوق وكرامة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفقًا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مع التركيز بشكل خاص على المساواة بين الجنسين وحماية الطفل، والتي تعمل ACPP على تطويره منذ العام ٢٠١٨، بالشراكة مع وكالة إكستريمادورا للتعاون الإنمائي الدولي.