السفير دبور يرعى مهرجاناً طلابياً دعماً وتكريماً لمبدعين
برعاية وحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور، نظم المكتب الطلابي الحركي اقليم لبنان مهرجاناً طلابياً، في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين، دعماً لاهلنا في فلسطين وجنين وتكريماً لثلة من ابناء شعبنا المبدعين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان الذين عبروا بمواهبهم المختلفة عن تشبثهم بالارض واعتزازهم بالهوية الوطنية.
حضر المهرجان امين سر اقليم حركة فتح في لبنان حسين فياض واعضاء قيادة الاقليم وامناء سر المناطق، قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي، مدير هيئة التنظيم والادارة العميد حسن سالم، امين سر المكتب الطلابي اقليم لبنان نزيه شما، ممثلو المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية، الطلبة المكرمين وحشد غفير من ابناء شعبنا في لبنان.
بدأ المهرجان بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ثم قرأ الطالب محمد داوود تلاوة عطرة من ايات الذكر الحكيم.
كلمة المكرمين القتها الطالبة ياسمين نمر التي شكرت السفير دبور رعايته هذا الاحتفال الذي يعبر عن ثقافة الشعب الفلسطيني وتمسك الاجيال الفلسطينية بهويتها الوطنية والحفاظ عليها.
واضافت "ولا ننسى اروع معاني البطولة والفداء في وجه آلة حرب المحتل الذي لا يزال مقاوموها البواسل يسجلون ارفع وقفات العز والفخر والوفاء، فكل التحية الى شعبنا الأبي المقدام، الى اهلنا في جنين الى مقاومينا الشجعان، الى جرحانا البواسل ،تحية اجلال الى شهدائنا الميامين الاكرم منا جميعا الذين يفدون الوطن بدمائهم بكل بسالة وشجاعة لا يخافون عدوهم طرفة عين."
وتابعت "لا ينفك الفن الفلسطيني عن كونه أداة مقاومة يستخدمها المناضلون للدفاع عن وطنهم وقضيتهم فطريق المقاومة والمشروع التحرري لم يكن يوماً دربا واحداً بل دروباً متتعددة تذهب في نهايتها الى ذلك الهدف الكبير وهو استعادة الوطن وكما قال الشهيد الرمز ياسر عرفات ان الثورة ليست بندقية ثائر فحسب بل هي معول فرح ومشرط طبيب وقلم كاتب وريشة شاعر."
ثم قدمت الطالبة نزيهة زنهر قصيدة شعرية ولوحة فنية غنائية وطنية.
كلمة فلسطين القاها راعي الاحتفال السفير دبور وقال فيها" فلسطين بوحدتها هي السد المنيع في وجه هذا العدو المتغطرس واطلب منكم جميعاً من هذا الجمع الغفير الذي يشكل الكل الفلسطيني ان نهتف سويا للوحدة الوطنية.
واضاف "الوحدة الوطنية هي طريقنا للنصر وهي التي كرسناها على مدار السنوات الطويلة واثبت شعبنا واثبتت مقاومتنا واثبت شبابنا وشهدائنا في كافة المعارك التي خضناها اننا موحدون فلا نحرف البوصلة ابدا، فقد نختلف في الرأي وقد نختلف في بعض الامور ولكن علينا ان لا نختلف ابداً على مقارعة هذا العدو الذي يحتل وطننا فلسطين."
وتابع "نلتقي وإياكم لنقدم تحيّة الاجلال والاكبار لشعبنا العظيم في الارض المحتلة الذي يسطر اروع ملاحم البطولة والصمود والاستبسال في الدفاع عن حقه التاريخي المشروع في أرضه وثبت بقوة وعزم وارادة راية فلسطين عالية خفّاقه، ومعركة مخيم جنين البطولية الاخيرة جولة من جولات مواجهة كيان الشر، والارهاب المنظم، وحطمت وهم اسطورة الجيش الذي لا يقهر. معركتنا مع هذا الاحتلال هي معركة طويلة الأمد، النصر فيها للأجيال الفلسطينية المتعاقبة المتجذرة بالأرض والهوية الوطنية، فنضال شعبنا مستمر الى ان يرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار وكنائس ومآذن القدس الشريف المحررة من دنس الاحتلال."
واعتبر دبور ان جنين وشعبنا الابي بتضحياته يخطان مستقبل فلسطين التي لن تكون الا لنا ولا تقبل القسمة على اثنتين اما نحن وإما نحن.
واكد ان الثورة الفلسطينية لم تكن يوما بندقية ثائر فحسب، معتبراً ان كل مشارك ابدع في مجاله وأرسل رسالة مفادها أن فلسطين تحيا بداخلنا وان البعد الجسدي المفروض علينا نتيجة الظلم الواقع على شعبنا منذ 75 عاما يثبتنا أكثر فأكثر على عشقها، وان فلسطين هي الوطن والبوصلة مهما طالت سنين اللجوء وعودتنا حتمية طال الزمان ام قصر.
واضاف "سنبقى معكم وإلى جانبكم في تطوير مهاراتكم لتكون عنوانًا مضيئاً على طريق تحرير فلسطين، مواهبكم هي أحد اشكال الفلسطيني الذي يواجه سياسة الهدم بالبناء، والجهل بالعلم، والفتنة بالوعي، والاعتداء بالمقاومة، والانقسام بالوحدة.
وختم دبور "إن أكبر وفاء نقدمه لفلسطين واستعادة وحدتنا الوطنية الفلسطينية بوابة خلاصنا ونجاتنا من براثن المشروع الصهيوني المسعور هي الاستجابة الفورية لدعوة الرئيس محمود عباس لاجتماع العامون لوضع استراتيجية فلسطينية موحدة لمواجهة مشروع تصفية قضيتنا ولنضع خلافاتنا جانبًا ولنرسم مع بعضنا البعض وبأيدينا الفلسطينية المستقلة مستقبل قضيتنا واجيالنا."
وفي ختام المهرجان قدم السفير دبور الشهادات والجوائز للفائزين في مسابقة افضل موهبة فلسطينية في لبنان لعام 2023.